* 40 طنا من المساعدات لفائدة العائلات المتضررة انطلقت أمس من مقر المحافظة الولائية للكشافة الاسلامية الجزائرية، بحي بقمبيطة الشعبي بوهران، قافلة تضامنية تحت شعار "رانا معاكم "، محملة بأكثر من 40 طنا من المواد الغذائية الأساسية والمعدات الطبية والأفرشة والحفاظات وعلب الحليب والمياه المعدنية وغيرها من المساعدات المادية، لفائدة العائلات المتضررة من حرائق الغابات بولايتي تيزي وزو وسكيكدة. وانطلقت الشاحنتان المحملتان بالمساعدات المادية في حدود الساعة الثالثة ونصف مساء، باتجاه الولايتين المذكورتين آنفا، كأول مبادرة تقوم بها الكشافة الإسلامية الجزائرية. وفي هذا الإطار أكد السيد قاسمي عمر، المحافظ الولائي للكشافة الإسلامية الجزائريةبوهران، أن هذه المساعدات الإنسانية العاجلة، تأتي في إطار العمليات التضامنية، التي تبادر بها القيادة العامة للكشافة الإسلامية، لمد يد العون للأسر المتضررة من الحرائق الغابية، التي تدخل في إطار تلاحم وتآزر الشعب الجزائري في ما بينه، وأشار ذات المتحدث إلى أن هذه الهبة التضامنية جاءت بصفة عفوية، بمساهمة عدد من المؤسسات الاقتصادية المتواجدة بالولاية والمحسنين، الذين لبوا النداء ويؤكّدون إصرارهم على أن يكونوا ضمن أوائل القوافل التي تتجه من وهران إلى ولايتي تيزي وزو وسكيكدة. مضيفا في سياق حديثه "أنه ومنذ إعلان المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية، عن هذه المبادرة بمد يد العون لإخواننا في كل من ولايتي تيزي وزو وسكيكدة، فإن الهبات التضامنية، قدمت من جميع الاتجاهات لتبرهن الخصال التي يتصف بها الشعب الجزائري، الذي يقف دوما في المحن والأزمات وقفة رجل واحد، وهو دليل واضح على اللحمة التي تجمع أبناء الشعب الواحد، مجسدا أجمل صور التضامن والتكافل فيما بينه، وحسب المحافظ الولائي للكشافة، فإن المحن والأزمات تقوي صفوف الجزائريين ليكونوا يدا واحدة. وقد تنقلت "الجمهورية" إلى مقر المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية بحي قمبيطة، للوقوف على انطلاق هذه القافلة التضامنية، المتكونة من شاحنتين محملتين بالمساعدات، تحت شعار "رانا معاكم" حيث كانت الهبات التضامنية، تصل باستمرار وبدون انقطاع من قبل المحسنين، حيث أكد أحدهم والذي جاء مسرعا إلى المقر أن ساكنة وهران متضامنة، مع إخوانهم في هذه المحنة وهم بجانبهم في ما أصابهم من مكروه، وستبقى قلوبهم معهم إلى غاية اجتياز هذا الظرف الصعب، وخلال تواجدنا أيضا بمقر المحافظة، التقينا مع السيد بلعيد محمد قائد كشفي، والذي سيكون ضمن الوفد المرافق المتوجه الى ولاية سكيكدة، حيث أكد أن المبادرة من صفات الشعب الجزائري، وتعبر عن اللحمة الموجودة في عمق الجزائريين الذين عبروا على أصالتهم ووقوفهم دوما في جميع الازمات والمحن التي مرت بها بلادنا. أما عن القائد الكشفى لفوج الفلاح السيد دلة كراشاي، المرافق للشاحنة المتجهة إلى ولاية تيزي وزو، فأكد أن الجزائر عظيمة بشعبها وأننا يد واحدة، وسنكون ضمن الأوائل لمساعدة اخواننا، لاسيما العائلات المتضررة من الحرائق. هذا والملاحظ بعين المكان تحديدا بمقر المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية، أنه وإلى غاية ساعات متأخرة من نهار امس فإن الهبات التضامنية كانت تصل بكثرة إلى المقر والكل يريد المساعدة والمشاركة في تقديم يد العون للمتضررين منها المواد الغذائية والأفرشة والمياه المعدنية ومواد التنظيف وغيرها هذا ونشير إلى أن القافلة المحملة بالمساعدات ستتوجه تحديدا إلى مراكز الإغاثة التابعة للكشافة الإسلامية الجزائرية، المتواجدة بكل من ولايتي سكيكدة وتيزي وزو والتي بدورها ستوزعها على العائلات المتضررة