أكدت وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية، أن أعضاء الوفد الاسباني الذي منع من قبل الاحتلال من زيارة المناضلة الحقوقية سلطانة خيا وعائلتها، تعرضن للكثير من المضايقات والاستفزاز من قبل سلطات الاحتلال قبل أن تطردهن بالقوة. وأعلنت الوزارة في بيان يوم الأحد, نقلته وكالة الانباء الصحراوية, تضامنها المطلق مع أعضاء الوفد اللاتي منعن بالقوة من زيارة عائلة خيا, وتنديدها الشديد بما تعرضن له على أيدي سلطات الاحتلال من إجراءات قمعية وترحيلهن قسرا, مناشدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل وتحمل مسؤولياتها كاملة إزاء ما ترتكبه دولة الاحتلال المغربية من جرائم ضد الإنسانية في حق أبناء الشعب الصحراوي العزل, والعمل على إطلاق سراح الأسرى الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي وفتح الجزء المحتل من الصحراء الغربية أمام الهيئات الحقوقية والصحافة والمراقبين الدوليين. وجاء في البيان , أن قوات الاحتلال "لم تكتف فقط بمنع الوفد, بل عزلته عن بقية المسافرين وحاصرته بأكثر من 20 عنصرا من عناصر شرطتها ومخابراتها واحتجزت جوازاته وحقائب سفره وسط جو من الاستفزازات والمضايقات والمنع من الاتصال بالعالم الخارجي قبل أن تقوم بترحيله إلى إسبانيا بالقوة". واعتبرت الوزارة ما أقدمت عليه قوات الاحتلال القمعية المغربية بمطار مدينة العيون المحتلة أمس السبت ومنع وفد قادم من إسبانيا, استمرارا لانتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان وإجراءاتها الإجرامية واللاقانونية , وطالبت مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأممالمتحدة بالتعجيل في تصفية الاستعمار من الجزء المحتل من تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وتمتيع الشعب الصحراوي بحقه غير القابل للتصرف في الحرية والاستقلال وإلزام دولة الاحتلال المغربية باحترام الشرعية الدولية. للاشارة يتكون الوفد الاسباني من المحاميتين الإسبانيتين إيناس ميرندا وفلورا راموس والدكتورة الرعبوب محمد لمين . وتم منعهن من قبل سلطات الاحتلال من التوجه الى مدينة بوجدور المحتلة لمؤازرة الناشطة الحقوقية والبطلة الصحراوية سلطانة سيد إبراهيم خيا وأختها المناضلة الجسورة الواعرة وعائلتهما والإطمئنان على وضعيتهم الصحية المتدهورة بسبب ما يتعرضون له من حصار مستمر من طرف سلطات الاحتلال التي تواصل اعتداءاتها اليومية في حقهم منذ حوالي عشرة أشهر انتقاما من مواقفهم السياسية المطالبة بالحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال. ويواصل الاحتلال المغربي حصاره المضروب على الناشطة سلطانة خيا وعائلتها منذ أزيد من 300 يوم متجاهلا الدعوات الدولية المطالبة بوقف هذه الممارسات الخطيرة. وكانت الناشطة الحقوقية الصحراوية, قد تعرضت الى الضرب الاربعاء الماضي, على يد عناصر تابعة للأمن المغربي, كما تم الاعتداء على مجموعة من المناضلين الصحراويين, قدموا لمنزل عائلتها للتضامن معها, ما خلف اصابات عديدة في صفوفهم.