سيدي بلعباس أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحميد حمداني، يوم الاثنين بسيدي بلعباس، أن "الموسم الفلاحي الحالي سيكون موسما لإنتاج الحبوب بامتياز خاصة القمح الصلب لاسيما بعد الإجراءات التحفيزية المتخذة لتعزيز و دعم إنتاج الحبوب". و أوضح السيد حمداني، خلال ندوة صحفية نشطها على هامش زيارة العمل و التفقد التي قادته للولاية بمناسبة افتتاح اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي الموافق ل1 كتوبر من كل سنة و المنظم هذا العام تحت شعار "التعاونيات الفلاحية دعائم للتنمية الفلاحية و الأمن الغذائي لبلدنا"، أنه تم اتخاذ إجراءات تتعلق بالأسمدة و ذلك بعد ارتفاع الأسعار التي عان منها الفلاحون و ذلك من خلال إبرام اتفاقية بين أسميدال و ديوان الحبوب تحت إشراف وزير الطاقة لتحقيق هذا العام جودة و وفرة و أسعار معقولة. إقرأ أيضا: حمداني: مراجعة أسعار الأسمدة بنسبة 20 بالمائة بداية من 1 أكتوبر و أضاف الوزير أنه تم إقرار في إطار الإجراءات الجديدة تسهيلات للسماح للفلاح لاسيما في شعبة الحبوب من أجل العمل بكل أريحية حيث سيتم رفع السعر المرجعي للقمح الصلب. كما تم من جهة أخرى، يضيف الوزير "اتخاذ إجراء جديد يتعلق بدعم و تعزيز كافة الأجهزة المندرجة في إطار السقي التكميلي من أجل مساعدة الفلاحين على توفير المياه في ظل التحولات المناخية و قلة التساقطات"، مشددا على "ضرورة مرافقة كل المعنيين سواء كانت إدارة أو معاهد تقنية أو غرفة الفلاحة للفلاحين في الميدان من أجل رفع الإنتاجية". وأكد السيد حمداني في كلمة ألقاها لدى إشرافه على افتتاح اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي على الدور الهام الذي يجب أن تؤديه التعاونيات الفلاحية من أجل تقديم الخدمات و المعلومات و المساهمة في بعث المسارات التنموية، مبرزا أن الامتيازات الممنوحة للتعاونيات الفلاحية تتيح لها توحيد مجهودات المنتجين و المفاوضة على الأسعار و تثمين الأحسن من المنتجات الفلاحية. و ذكر الوزير أن قطاع الفلاحة شهد تحولات هامة على صعيد التنظيم و تهيئة الظروف المواتية لتطوير و تنمية المنتجات الفلاحية حيث تكللت الجهود بمكتسبات هامة على الرغم من الظروف التي تسببت فيها جائحة كورونا و كذا الوضع السائد عالميا الذي يتسم بارتفاع أسعار المدخلات الفلاحية. و ذكر السيد حمداني أن "تلك النتائج تحققت بفضل الجهود المعتبرة التي بذلها كل من الفلاحين و الموالين و مختلف المتعاملين في ظل تجسيد البرامج التي تم الانطلاق فيها ميدانيا على غرار تطوير الزراعات ذات الطابع الاستراتيجي و تعميمها لبعث الاستثمار المهيكل و استصدار التشريعات القانونية للتعاونيات الفلاحية التي تشكل شعار هذا اليوم و كذا تسهيل عملية الحصول على المكننة الفلاحية المجددة إضافة إلى ترسيخ الأطر التحفيزية فيما يخص منح الامتياز الفلاحي و تشجيع الاستثمار على مستوى المناطق الشمالية و الجنوبية من خلال وضع منصة رقمية". و أضاف الوزير أنه تم من جانب آخر مباشرة عملية إحصاء المستثمرات الفلاحية و الثروة الحيوانية و إطلاق نظام الثلاثية من خلال إبرام اتفاقية شراكة بين "الجزائرية للحوم" التي تسير المذابح الكبرى و الديوان الوطني لأغذية الأنعام و المربين حيث ستسمح هذه المقاربة بالاستعمال الجيد لمركبات الذبح و ضمان تمويلها بشكل منتظم بالمواشي و تقليص الواردات بالإضافة إلى تعزيز القدرات اللوجستية من أجل الضبط الأمثل للإنتاج الفلاحي". و صرح السيد حمداني أن "الخيار الاستراتيجي لتنفيذ سياسة القطاع يرتكز حاليا على جملة المعاهد البحثية و التقنية التي تعطي جميع المجالات الخاصة بالبحث و التكوين و الإرشاد بالإضافة إلى العديد من المزارع التجريبية المخصصة لنقل و إثبات التقنيات الحديثة ما يستدعي من المرشدين و القائمين على الدعم التقني ليكون في قلب تلك المسارات التقنية تلبية لمقتضيات تحديث و عصرنة الفلاحة". كما أبرز الوزير أن "للغرف الفلاحية دور ريادي في عملية الإرشاد من خلال إرساء الحركية لدى الفلاحين و المربين و تعبئتهم و تحسين أداء مختلف الفئات من خلال تمكينهم من المشاركة في مختلف الدورات التحسيسية المنظمة في هذا الصدد". إقرأ أيضا: فلاحة: الشروع في تطبيق الأسعار المرجعية الجديدة للأسمدة و ذكر في الأخير بجهود كل الفاعلين في قطاع الفلاحة بعد تصنيف المنظمة العالمية للأمم المتحدة لبرنامج التغذية لبلادنا ضمن الخلية الزرقاء التي توجد بها كبرى الدول المتقدمة في العالم التي تتمتع بأمن غذائي مرتفع، معتبرا ذلك التصنيف إيجابيا لأنه يصنف الجزائر كأحسن بلد إفريقي في المجال الغذائي و هي نتيجة للبرامج المسطرة من طرف الدولة حتى في عز الأزمة و بفضل برامج الدعم المخصصة للفلاحين في مختلف الشعب. للإشارة استهل الوزير زيارته التفقدية بتكريم على مستوى مقر الولاية مسيري تعاونيات فلاحية و تكريم أحسن منتوج فلاحي في شعبتي الحبوب و الألبان إلى جانب الاستماع لعرض حول معطيات قطاع الفلاحة بالولاية و كذا الاستماع لانشغالات فلاحين و موالين و كذا مربيي الدواجن، حيث أكد على ضرورة ضبط شعبة الدواجن و التحكم في الاحتياجات من خلال استيراد المدخلات التي تغطي الاحتياجات من أجل إعادة استيعاب توازن الشعبة. كما أشرف ببلدية سيدي بلعباس على تدشين المقر الجديد للغرفة الفلاحية و استمع لشروحات حول مشروع إنجاز مركز للتكوين في الإرشاد الفلاحي فضلا عن زيارة معرض للإنتاج الفلاحي و مستثمرة فلاحية تابعة للقطاع الخاص.و ببلدية سيدي لحسن عاين الوزير مذبح للحوم الحمراء و وحدة لتجفيف الفواكه و الخضروات تابعين للقطاع الخاص ليختتم زيارته التفقدية بمعاينة ببلدية حاسي زهانة تعاونية فلاحية متخصصة في إنتاج الألبان.