دعا وزير الفلاحة، السيد رشيد بن عيسى، إلى ضرورة إشراك جهود جميع مهنيي القطاع لترقية وتطوير إنتاج شعبة الحبوب والرفع من مردوديتها، باعتبارها عاملا فعّالا في تحقيق التنمية الجهوية عبر الوطن. وأوضح السيد بن عيسى خلال إشرافه، أول أمس الاثنين، على لقاء بمقر الوزارة بشارع العقيد عميروش بالعاصمة جمعه بمهنيي شعبة الحبوب، حتمية تضافر جميع جهود المعنيين من مهنيي القطاع الفلاحي وفلاحين لترقية هذه الشعبة وتطويرها وتحسين مردوديتها الموسمية. وأكد بن عيسى في هذا اللقاء الذي حضره مديرو تعاونية الحبوب والحبوب الجافة وأصحاب المهنة وما بين المهن ومتعاملون اقتصاديون وشركات التمويل والتأمين، على العمل أكثر من أجل تعزيز الإجراءات المتخذة لتنمية وتطوير وعصرنة شعبة الحبوب، مبرزا أهمية هذه الشعبة في تحقيق التنمية الجهوية وتحسين مستوى الأمن الغذائي بالبلاد، باعتبارها أحد ركائز السيادة الوطنية. وأضاف موضحا، أنه لبلوغ هذا الهدف يتوجب على كافة الفاعلين بالقطاع الفلاحي ومهنيي شعبة الحبوب، العمل على تحرير المبادرات الفردية والجماعية للفلاحين والمربين والمتعاملين الناشطين في قطاع الصناعات الغذائية، للمساهمة في ترقية الإنتاج الوطني، مشددا في نفس الوقت، على أهمية توفير كافة الوسائل الضرورية ومرافقة الفاعلين الميدانيين لمساعدتهم على إنجاح مشاريعهم في هذا المجال. وتطرّق ممثل الحكومة لمجمل الإجراءات التحفيزية والتسهيلات الإدارية والتقنية والمالية المتخذة من قبل الدولة لفائدة الفلاحين ومنتجي الحبوب والبقول باختلاف أصنافها وأنواعها، على غرار البذور والأسمدة وإدخال المكننة والرفع من قدرات التخزين. كما ذكر المتحدث بالقرض الرفيق المخصص لتمويل نشاط المنتجين مع بداية الموسم الفلاحي، مشيرا إلى أنه تقرر منح كل التسهيلات للفلاح كإلغاء الفوائد التي أضحت على عاتق الدولة، إلى جانب تأجيل تسديد الديون المترتبة عن القروض الممنوحة من قبل المؤسسات البنكية (في السابق) للفلاحين، بالاضافة إلى تدخل الدولة من خلال دعمها لأسعار المواد الغذائية الأساسية بعدما سجلت ارتفاعا كبيرا في الأسواق العالمية، وهو ما أدى إلى تخصيص مبلغ 200 مليار دينار سنويا في هذا الإطار. وردا على الانشغالات المطروحة من قبل المشاركين في هذا اللقاء، ذكر وزير الفلاحة، بأن مصالحه أعطت توجيهات للمؤسسات المصرفية عبر ولايات كامل التراب الوطني، بغرض مساعدة الفلاحين على الاستفادة من القرض الرفيق بتخفيف الإجراءات الإدارية، داعيا في هذا السياق، إلى ضرورة تحقيق تقارب متكامل بين المصالح والهيئات المعنية. كما أشار إلى مواصلة الجهود في إطار استصلاح الأراضي الفلاحية، لاسيما بالمناطق الداخلية والهضاب العليا للرفع من طاقة إنتاج الحبوب الجافة والبقول والقمح الصلب والليّن والشعير والخرطال. ويندرج هذا اللقاء، في إطار التحضير السنوي لموسم الحصاد والدرس الخاص بموسم 2012-2013، والإجراءات الإدارية والتنظيمية المتخذة في هذا المجال.