دعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية الفلاحين إلى التقرب من تعاونيات الحبوب والخضر الجافة للاستفادة من المعالجة المجانية لحبوب الضيعة التي تتكفل بها الدولة، داعية مزارعي الحبوب إلى الالتزام بتطبيق تقنيات زرع ناجعة بهدف تحسين إنتاج الحبوب وتحقيق الأمن الغذائي للبلاد، في ظل الإجراءات التحفيزية المتاحة. وأوضح بيان للوزارة نشر أول أمس أن التحضير لموسم الحرث والبذر 2009-2010 يجري في ظروف حسنة، نظرا لإجراءات الدعم الجديدة التي اتخذتها السلطات العمومية في صالح زراعة الحبوب، وأضاف ذات المصدر أنه من أجل تمكين مزارعي الحبوب من إتمام هذه العملية فقد وضعت الوزارة بالتعاون مع الديوان الوطني المهني المشترك للحبوب مجموعة من الإجراءات من أجل التأطير التقني والاقتصادي لهذه الحملة''. ويتعلق الأمر بدعم التكاليف والهوامش الناجمة عن نشاط البذر للمؤسسات المنتجة من خلال تطبيق سعر 4500 دج للقنطار بالنسبة للقمح الصلب و3500 دج بالنسبة للقمح اللين و2500 دج بالنسبة للشعير و1800 دج بالنسبة للخرطال، مشيرة في هذا الإطار إلى أنه يمكن للمعنيين التقرب من التعاونيات للاستفادة من المعالجة المجانية لحبوب الضيعة. ومن بين الإجراءات التحفيزية الأخرى التي اتخذت لهذه الحملة، يتم حاليا إنشاء وحدات لتقديم الخدمات على مستوى تعاونيات الحبوب والخضر الجافة ووضع برنامج لتقليص استراحة التربة. وطمأنت الوزارة أيضا بأن البذور ومدخلات الإنتاج ستعبأ على مستوى تعاونيات الحبوب والخضر الجافة في الأوقات المطلوبة، مشيرة إلى توفر البذور القانونية والأسمدة ومواد الصحة النباتية على مستوى هذه التعاونيات. بالإضافة إلى الإجراءات التحفيزية الجديدة أبقى الوزير على الترتيبات التي اتخذت خلال الموسم الفارط والمتعلقة بإعفاء البذور والأسمدة والمبيدات من الضريبة على القيمة المضافة والحفاظ علي الأسعار عند الإنتاج بالنسبة لمحصول 2009 أي القمح الصلب ب 4500 دج/قنطار، واللين ب 3500 دج/قنطار، فيما حدد شعر الشعير ب 2500دج. كما يتعلق الأمر كذلك بدعم استعمال الأسمدة بالنسبة للحبوب، وإبقاء القرض بدون فوائد (رفيق)، والشباك الوحيد الذي يجمع الديوان المهني للحبوب وبنك الجزائر للتنمية الريفية والصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي من أجل تسهيل الحصول على القرض لاقتناء لوازم الإنتاج، كما سيتم تجنيد تعاونيات الحبوب والخضر الجافة والمعاهد التقنية لضمان وفرة البذور اللازمة للسير الحسن للحملة المقبلة والتأطير التقني لمزارعي الحبوب.