شدد وزير الصناعة أحمد زغدار بعد ظهر يوم الثلاثاء في إطار زيارة عمل و تفقد إلى ولاية جيجل على ضرورة دخول مصنع استخراج وطحن البذور الزيتية (نيتريس) ببلدية الطاهير مرحلة الإنتاج في" أقرب الآجال". وأبرز الوزير لدى معاينته مختلف وحدات هذا المصنع الذي تقدمت أشغال إنجازه بنسبة 70 بالمائة الأهمية التي توليها الحكومة لاستكمال هذا المشروع الذي عادت ملكيته للدولة لكي يدخل الإنتاج في "أقرب الآجال الممكنة" . و بعد استماعه لعرض حول الوضع العام لمصنع "نيتريس" الذي يقع بمنطقة بازول بالطاهير، أكد السيد زغدار على أن تواجده بجيجل جاء " بأمر من الوزير الأول للوقوف على وضعية هذا الاستثمار الذي من شأنه أن يقدم إضافة للاقتصاد الوطني في مادتي زيت المائدة و أعلاف المواشي". وأضاف الوزير بأن نقل ملكية المصنع لفائدة الشركة العمومية الجزائرية القابضة "مادار" من شأنه أن "يعطي دفعا إضافيا لوتيرة أشغال إنجاز المشروع بعد توقف دام لأكثر من سنتين"، كما من شأنه بعد دخوله الإنتاج أن يضع حدا للمضاربة والاحتكار في ماتي زيت المائدة والأعلاف". اقرأ أيضا: قالمة: إطلاق مشروعين في الصناعات الغذائية بدون غلوتين ونشاء الذرة و ذكر السيد زغدار من جانب آخر بأنه "تم القيام بمختلف الإجراءات الإدارية من أجل الانطلاقة الفعلية للمشروع خاصة وأن هناك شركاء أجانب في هذا الاستثمار الهام"، مؤكدا على ضرورة العمل بوتيرة 24 ساعة على 24 من أجل تقليص مدة الإنجاز التي حددها القائمون على المشروع ب 14 شهرا. ومن شأن هذا المصنع بعد دخوله مرحلة الإنتاج توفير حوالي 40 بالمئة من احتياجات السوق الوطنية من زيت المائدة و 70 بالمئة من أعلاف الأنعام، حسب ما صرح به من جهته لوأج، خالد بولعبايز مسؤول تقني بذات المصنع. وأضاف ذات المسؤول أن المصنع سيكون له "الأثر الإيجابي على الاقتصاد الوطني والسوق المحلية لا محالة"، حيث سيمكن من توفير نحو 600 منصب شغل دائم وقرابة 2500 منصب آخر غير دائم، مشيرا إلى أن المادة الأولية التي يعتمد عليها هذا الاستثمار هي حبوب الصويا. و حسب ذات المصدر، قدرة التحويل لهذا المصنع تصل إلى حوالي 6 آلاف طن يوميا تستخرج منها 20 بالمئة زيوت عبارة عن مادة أولية توجه للمحولين قصد تحويلها إلى زيت المائدة في حين أن 80 بالمئة منها تخصص كأعلاف للأنعام. وأضاف السيد بولعبايز أن قدرات وحدات التخزين بالمصنع تصل إلى 100 ألف طن من الأعلاف و30 ألف طن من الزيوت، مشيرا إلى أن قدرات التحويل السنوية ستصل إلى حدود 1 مليون و900 ألف طن.