تكفلت الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة ب 800 طفل تعرضوا للاستغلال الاقتصادي تلقت إخطارات بشأنهم بين 2018 و2021، حسبما أفادت به يوم الأربعاء بمعسكر المفوضة الوطنية لحماية الطفولة مريم شرفي. وذكرت السيدة شرفي خلال يوم إعلامي حول "الاستغلال الاقتصادي للأطفال" نظمته مديرية التشغيل للولاية بالتعاون مع جامعة "مصطفى اسطمبولي" لمعسكر أن "الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة تكفلت بالتعاون مع الهيئات المعنية ب 800 طفل تعرضوا للاستغلال الاقتصادي (عمالة أطفال) بعد استقبال خلية تلقي الإخطارات لدى الهيئة عبر الرقم الأخضر (11 11) إخطارات بشأنهم". وأضافت أن "الدولة الجزائرية حريصة بمختلف مؤسساتها وخاصة عبر الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة على منع كل أشكال العنف ضد الطفولة ومنها استغلالها اقتصاديا تماشيا مع مبادئها ودينها الحنيف والتزامها بالاتفاقيات الدولية التي أبرمتها في هذا المجال". ونوهت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة إلى أن "الجزائر التي تصنف الاستغلال الاقتصادي للأطفال من بين أبشع المخاطر التي تهدد هذه الفئة العمرية تنفذ جميع التزاماتها الدولية في هذا المجال وتساهم بشكل دوري في إعداد التقارير الدولية حول محاربة عمالة الأطفال". وأشارت مريم شرفي إلى أن خلية تلقي الإخطارات على مستوى الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة و المتشكلة من حقوقيين ومختصين اجتماعيين ونفسانيين وغيرهم عالجت بين أبريل 2018 وشهر أكتوبر الجاري 5ر2 مليون إخطار تلقتها عبر الرقم الأخضر (11 11) حملت بعضها شكاوي حول سوء معاملة أطفال وتضمنت بعضها أسئلة وطرح للانشغالات. اقرأ أيضا: "للمجتمع المدني دور هام في تعزيز حقوق الطفولة" وأضافت أنه تم في هذا الإطار التكفل ب 7.200 حالة مساس بحقوق الطفل سواء من خلال سوء المعاملة أو الإهمال أو الاعتداء أو عدم تحكم في الطفل وتم تحويل بعض هذه الحالات على قضاة الأحداث على مستوى العدالة للفصل فيها. ومن جهته أبرز والي معسكر عبد الخالق صيودة خلال هذا اللقاء أن الولاية تشهد "قفزة" في التكفل بالطفولة وتحسين ظروفها و خاصة في مجال ضمان حق التمدرس في ظروف جيدة من خلال إنجاز و تجهيز عدد هام من المؤسسات التربوية بينها سبعة مجمعات مدرسية ومتوسطة وثانويتين و 59 قسما للتوسعة و15 مطعما مدرسيا استلمت مع الدخول المدرسي للسنة الدراسية 2021 - 2022. كما قدم الأستاذ عبد المجيد كربوش من قسم علم الاجتماع بجامعة "مصطفى اسطمبولي" مداخلة بعنوان "أسباب وعوامل الاستغلال الاقتصادي للأطفال وتداعياته الاجتماعية" فيما قدمت المفتشة الولائية للعمل بمعسكر قراءة قانونية في عمالة الأطفال. وللإشارة تضمن برنامج زيارة المفوضة الوطنية لحماية الطفولة مريم شرفي لولاية معسكر أيضا زيارة دار الطفولة المسعفة بمدينة تيغنيف والمركز النفسي البيداغوجي للمعاقين ذهنيا وكذا مؤسسة استقبال الطفولة الصغيرة بمدينة سيق. كما حضرت السيدة شرفي مراسم الدخول التكويني لدورة أكتوبر على مستوى المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني في مهن الفلاحة بمدينة تيغنيف.