أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، السيد العيد ربيقة، مساء يوم الأحد بالجزائر العاصمة، أن كل قرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والمرتبطة بالذاكرة الوطنية "تعكس الإرادة السياسية القوية في سبيل الدفاع عن الذاكرة الجماعية". و أوضح الوزير، في كلمة ألقاها بمناسبة تدشين النصب التذكاري المخلد للذكرى ال60 لمظاهرات 17 أكتوبر 1961 بساحة كيتاني ببلدية باب الوادي، أن "كل قرارات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، المرتبطة بالذاكرة الوطنية تعكس الإرادة السياسية القوية في سبيل الدفاع عن الذاكرة الجماعية بالأفعال، و هو ما تبرزه مساعي التقليد و دلالات التكريم في هذا اليوم الأغر عرفانا لتضحيات المهاجرين الجزائريين في سبيل الحرية والاستقلال ودورهم الحاسم في مسار التحرير الوطني". و أضاف وزير المجاهدين، في السياق ذاته، أن إحياء الذكرى ال 60 لمظاهرات أكتوبر 1961 "يؤكد مرة أخرى، عزم السيد رئيس الجمهورية، على صون وديعة الشهداء والذود عن حرمتهم" كما أنها -يضيف- "إشارة قوية لأبناء الجالية الجزائرية في الخارج، عن الاهتمام الذي توليه الحكومة لقضاياهم وانشغالاتهم وعزمها على مرافقتهم في مسعى بناء حاضرنا ومستقبلنا". و اعتبر السيد ربيقة، من جهة أخرى، أن هذه المظاهرات "كشفت مرة أخرى عن الوجه اللإنساني للمنظومة الاستعمارية" مذكرا إن هذه الأحداث المأساوية التي قابلت بها فرنسا الاستعمارية المظاهرات السلمية للمهاجرين "ستظل جريمة لن تسقط بالتقادم وستتناقلها الأجيال حيث يتعين على المؤرخين و ذوي الضمائر الحية مواصلة جهود البحث والتنقيب عن الجوانب المخفية لهذه الصفحة المظلمة في سجل الأحداث الأليمة التي تكبدها الشعب الجزائري". كما قام وزير المجاهدين مرفقا بمستشار رئيس الجمهورية المكلف بالذاكرة الوطنية، عبد المجيد شيخي، و كذا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة الإقليمية، كمال بلجود، ووالي ولاية الجزائر، يوسف شرفة، والسلطات الأمنية ونخبة من المجاهدين على رفع الستار عن النصب التذكاري الذي يتوسط ساحة كيتاني والتي ستحمل من الآن فصاعدا تسمية "ساحة 17 أكتوبر 1961" ووضعوا إكليلا من الزهور على النصب المخلد لضحايا مجزرة نهر السين وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار. يذكر أن النصب التذكاري هو عبارة عن جدارية طولها سبعة أمتار مصنوعة من خليط من الألمنيوم المشكل والمصهور.