ستشكل الخريطة اللسانية الأمازيغية في الجزائر محور أشغال ملتقى وطني علمي الذي ستحتضنه ولاية بأدرار في الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري ، حسبما علم يوم الأربعاء لدى المحافظة السامية للأمازيغية. و اوضح بيان اصدرته المحافظة ان هذا اللقاء الذي كان مقررا تنظيمه السنة الماضية وتأجل بسبب الوضعية الصحية الإستثنائية يندرج في إطار إعداد الخريطة اللسانية الأمازيغية التي ستظل مرحلة مهمة ضمن تخطيط شامل يساهم في ترسيخ ترسيم الأمازيغية على أرض الواقع ، حيث ستكون هذه الخطوات العملية بمثابة منصة لبدء أي سياسة لغوية قائمة على معطيات علمية، حسب ذات المصدر . وأكدت المحافظة أن تحقيق خريطة لغوية دقيقة للأمازيغية بمشاركة جميع المهنيين في هذا المجال من شأنه المساهمة في وضع إستراتيجية فعالة لتطوير وتعزيز اللغة الأمازيغية في الجزائر وعلى المستويين المغاربي والإفريقي، مبرزة في ذات السياق ، أن مسألة إعداد الخريطة اللسانية الأمازيغية ستظل مرحلة هامة لتخطيط شامل يساهم في ترسيخ ترسيم الأمازيغية على أرض الواقع. و سيتضمن برنامج هذا الحدث العلمي الذي ستحتضنه دار الثقافة بأدرار تقديم أكثر من عشرين مداخلة من طرف باحثين و أساتذة في خمس محاور موضوعاتية تتناول " واقع التعدد اللساني في الجزائر وآفاق البحث العلمي الأكاديمي" و "الخريطة اللسانية في الجزائر: جرد وإحصاء وتحديد المتغيرات اللغوية الأمازيغية في الجزائر" إلى جانب "الأطلس اللساني للمتغيرات اللغوية الأمازيغية المتداولة في الجزائر" . وتشمل تلك المحاور أيضا " التصنيف اللهجاتي للمنطوق الأمازيغي في الجزائر" و "السياسة اللسانية في الجزائر من خلال التشريعات والنصوص القانونية و جهود الدولة في ترقية المكونات اللسانية للهوية الجزائرية" ، حسب نفس المصدر. وسيكون اللقاء فرصة للأكاديميين و الباحثين و المهتمين لإثراء النقاش العلمي في هذا المجال بما يساهم في الوصول إلى منهجية علمية كفيلة بالمساهمة في إعداد الخريطة اللسانية الأمازيغية بالجزائر، كما ذكرت المحافظة السامية للأمازيغية .