أعلنت المحافظة السامية للأمازيغية، عن تأجيل الملتقى الوطني حول "الخارطة اللسانية الأمازيغية" الذي كان مقررا في الفترة ما بين 21 إلى 23 نوفمبر الجاري، إلى أجل لاحق، وذلك بسبب استفحال الوضع الوبائي لفيروس كوفيد-19 المستجد. وأوضحت المحافظة السامية في بيان لها أن التحضيرات لعقد الملتقى الذي تنظمه بالتنسيق مع جامعة أحمد دراية بأدرار،كانت قد أوشكت على نهايتها لولا استفحال الوضع الوبائي لفيروس كوفيد-19 المستجد الذي حتم تأجيل الملتقى إلى أجل لاحق. وأكدت المحافظة السامية للرأي العام ولكل الباحثين والمهتمين بواقع ومستقبل اللغة الأمازيغية بأن مواصلة التحضيرات والاستعداد لتنظيم الملتقى ستستمر على قدمٍ وساق لعقده كلما سنحت الظروف وتقلص انتشار الوباء، لافتة إلى أن الأهداف من تنظيم هذا الملتقى هي البحث والحفاظ على كنز اللغة الأمازيغية بكل متغيراتها المتداولة عبر التراب الوطني وتوضيح مدى ارتباطها الأبدي بالجزائر أرضا وشعبا، بالإضافة إلى تثمين اللغة الأمازيغية التي أصبحت مثبتة في الدستور ومحصنة كعنصر لتعزيز الوحدة الوطنية حيث سيثري اللقاء عوامل التعايش اللساني بين اللغة العربية واللغة الأمازيغية بكل متغيراتها اللسانية المحلية بالجزائر. وكان الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، قد أعلن مؤخرا عن برنامج الملتقى خلال ندوة صحفية نظمت مؤخرا بمقر ولاية أدرار بحضور والي الولاية ومدير جامعة أحمد دراية بأدرار، والذي ستحتضنه لاحقا جامعة أدرار بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين في تخصص اللسانيات الأمازيغية والأنثروبولوجيا والأدب الأمازيغي من 22 جامعة عبر الوطن، وسينظم على هامشه ورشة عمل حول أسماء الأماكن باللغة الأمازيغية ستكون اثراء لفعاليات هذا الملتقى الذي ستتوجه مجرياته بإصدار علمي يوزع على المكتبات. وستبقى محاور الملتقى كما كان مقررا لها لها حيث سيعالج المشاركون في هذه الفعالية جملة من القضايا تتناول تنوع الخريطة اللسانية بالجزائر عبر التاريخ والخريطة اللسانية الأمازيغية الخاصة بالأصناف المنطوقة في الجزائر إلى جانب جهود الدولة لوضع إطار قانوني ضامن لترقية الأمازيغية، والبحث في المقاربات المعرفية لدراسة المتغيرات اللسانية الأمازيغية في الجزائر وواقع وآفاق التنوع اللساني الخاص بالبحث العلمي الأكاديمي في الجزائر.