شرع الأسرى المدنيون الصحراويون، ضمن مجموعة "أكديم إزيك"، الاثنين, في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة، بمختلف سجون الاحتلال المغربي، احتجاجا على ظروف اعتقالهم المزرية، حسبما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص). ونقلت الوكالة عن رابطة حماية السجناء الصحراويين, أن الأسرى المدنيين الصحراويين ضمن مجموعة "أكديم إزيك" يخوضون إضرابهم الإنذاري هذا, "من أجل التحسيس بالظروف المزرية التي يعانونها منذ الاعتقالات غير القانونية التي كانوا ضحيتها أواخر سنة 2010, وما رافق ذلك من محاكمات غير عادلة أمام القضاء العسكري والمدني المغربي". ويخوض الأسرى إضرابهم عن الطعام "لأسباب مرتبطة بعديد الممارسات غير الإنسانية والعنصرية الني يتعرضون لها باستمرار, من قبيل إجبارهم على استعمال اللهجة الدارجة المغربية للاستفادة من الحق في الاتصال الهاتفي, بالإضافة إلى انعدام الرعاية الطبية الملائمة". وكما يأتي احتجاجا على عدم تمتعهم بالحق في الترحيل إلى سجون قريبة من عائلاتهم وذويهم, فضلا عن المعاملة الاستفزازية والمهينة المتعمدة من طرف موظفي وحراس السجون المغربية, وما رافق ذلك من سوء التغذية والمنع من الفسحة اليومية, وتشديد الإجراءات المتعلقة بالزيارات العائلية, وعدم البت في عديد الشكاوى التي تقدموا بها من أجل محاسبة كافة المسؤولين عن تدهور ظروفهم الاعتقالية والصحية, توضح (واص). ويؤكد الأسرى المدنيون الصحراويون ضمن مجموعة "أكديم إزيك" أيضا من خلال إضرابهم هذا, عن تضامنهم اللامشروط مع رفيقهم الأسير المدني الصحراوي محمد لمين عابدين هدي, الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام بالسجن المحلي "تيفلت 2" منذ 27 سبتمبر 2021, مؤكدين على ضرورة تلبية كافة مطالبه العادلة والمشروعة. ويحمل المجتمع الدولي المسؤولية القانونية عما يعانونه جراء انتهاكات النظام المغربي لحقوقهم المشروعة, كما أنهم يسعون إلى لفت انتباه المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة السيد ستيفان دي ميستورا, إلى قضية المعتقلين السياسيين الصحراويين داخل السجون المغربية وضرورة الإفراج عنهم كأحد الشروط الأساسية للتعبير عن جدية المجتمع الدولي في سبيل البحث عن حل للقضية الصحراوية. كما ينددون "بتصريحات المندوب العام لإدارة سجون الاحتلال المغربي التي أطلقها بتاريخ 18 أكتوبر الماضي ردا على رسالة موجهة من طرف نواب في الكونغرس الأمريكي, طالبوا من خلالها وزير الخارجية الأمريكي أنطونيو بلينكين, بضرورة التحرك العاجل لإطلاق سراحهم". للتذكير يتواجد الأسرى المدنيون الصحراويون ضمن مجموعة "أكديم إزيك", بعدة سجون مغربية تبعد عن مدن الصحراء الغربية بمسافة تقدر بين 600 كلم و 1300 كلم بموجب أحكام جائرة و قاسية تتراوح بين 20 سنة والسجن مدى الحياة, صدرت عقب محاكمة جائرة تفتقد لضمانات ومعايير المحاكمة العادلة, جرت أطوارها في مدينة (سلا) المغربية بين 26 ديسمبر 2016 و 17 يوليو 2017 , وذلك على خلفية التفكيك الهمجي لمخيم النازحين الصحراويين شهر نوفمبر سنة 2010 بمنطقة "أكديم إزيك" شرق مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة.