وقع الاتحاد البوتسواني للنقابات واتحاد العمال الصحراويين, اتفاقية تعاون لدعم العلاقات الثنائية القائمة على التضامن المتبادل والدعم الثابت لسيادة القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان والشعوب , حسبما ذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) . وقالت الوكالة ان الاتحادين سيعملان بشكل جدي على هذه الاتفاقية لتطوير علاقات ثنائية أعمق وأوسع, ولتبادل المعلومات والخبرات واتخاذ مواقف حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك, كما سيحرصان على تجسيد اتفاقهما في خطوات وإجراءات ملموسة تعكس احترامهما المتبادل للقانون الدولي وحقوق الإنسان والشعوب والتضامن والكرامة الإفريقية. وأعلن الاتحادان دعمهما لمبادئ العمل النقابي المستقل, والموقف المبدئي بشأن النضال المشروع لشعب الصحراء الغربية من أجل الحرية وتقرير المصير وسيادته على أراضيه وموارده. تجدر الإشارة إلى أن بوتسوانا لم تفوت فرصة دون التعبير عن دعمها للكفاح المشروع الذي يخوضه الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير والتحرر من الاحتلال المغربي, سواء في الجمعية العامة للأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي أو مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية "الصادك". وكان رئيس جمهورية بوتسوانا, موغويتسي ماسيسي, أدان بشكل واضح استمرار الاحتلال المغربي للصحراء الغربية, خلال خطابه أمام القمة الأفريقية الاستثنائية حول إسكات البنادق نهاية العام الماضي , حيث أكد على أنه "لا يمكن للأفارقة أبدا التمتع بسلام وأمن حقيقيين في أفريقيا طالما يستمر بلد عضو في الاتحاد الأفريقي في قضاء سنوات طويلة من المعاناة والاضطراب والقمع بيد دولة عضو أخرى ". وشدد على أنه "ليس هناك شك في أن أفريقيا الخالية من النزاعات, والمبنية على ركائز الديمقراطية, والحكم الرشيد, واحترام حقوق الإنسان, وحسن الجوار, واحترام سيادة الآخر وسلامته الإقليمية, ستكون عاملا مساعدا لتسريع التكامل الأفريقي والتحول الاقتصادي ونجاح منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية". ومؤخرا وخلال المداولات العامة للجنة الأممية لتصفية الاستعمار, أكدت بوتسوانا , أن التأخير الذي يشهده تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية هو نتاج عرقلة وأعمال متعمدة مزعزعة للاستقرار من طرف المملكة المغربية , وأن أكبر تجلي لذلك هو الظروف التي قادت الى انهيار وقف اطلاق النار الموقع بين الطرفين منذ 1991 يوم 13 نوفمبر 2020, عندما هاجم الجيش المغربي متظاهرين صحراويين سلميين في منطقة الكركرات . وتعهدت على لسان ممثلها الدائم في الاممالمتحدة, كولين كيلابيلين, بانها ستظل دائما ملتزمة بالجهود الاممية لاستكمال أجندة الاممالمتحدة لانهاء الاستعمار .