أبرزت عناوين الصحف الوطنية، الصادرة اليوم الاثنين، دعوة منشطي الحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر الجاري الى "أهمية" انتخاب ممثلين "نزهاء وصادقين" من خلال إختيار "الأصلح" والبرنامج "الأقرب". وفي تحليلها لمجريات اليوم الرابع من الحملة الانتخابية تحت عنوان "شبكات التواصل تنافس التجمعات الشعبية" ، أكدت يومية "الشعب" أن إستراتيجية الخطاب السياسي وطريقة تواصل المترشحين "بدأت تتضح من أجل استمالة الناخبين واقناعهم اولا بأهمية التصويت والمشاركة بقوة في الاقتراع وثانيا بضرورة اختيار الاصلح والبرنامج الاقرب الى اهتمامات شرائح واسعة من المجتمع". كما نقلت الجريدة مختلف التجمعات والنشاطات الجوارية التي قام بها مسؤولو الاحزاب السياسية بعدد من ولايات الوطن والتي استعرضوا من خلالها برامجهم الانتخابية ومركزين على "اهمية" هذه الانتخابات ودور المواطنين في انجاحها. وخصصت "الخبر" من جهتها عددا جديدا لملحقها السياسي حول موضوع الانتخابات المحلية ليشمل بالتحليل الاشكالات التي وجدتها الاحزاب السياسية في الترشح وتحفظات البعض الاخر من هذه الانتخابات" . وجاء هذا الملحق تحت عنوان "مقصلة قانون الانتخابات تغربل الناخبين والمترشحين معا" حيث تمت الاشارة في هذا الشأن الى أن احزابا "ثارت وأخرى انسحبت من محليات 27 نوفمبر الجاري". وفي هذا السياق اجرت اليومية حوارين موسعين مع مسؤولي حزبين (جبهة التحرير الوطني والعمال) اضافة الى مواضيع اخرى تتعلق بإشكالات العجز المالي للبلديات ومعاناة الاحزاب مع عملية جمع التوقيعات وصلاحيات رئيس البلدية وفق قراءة قانونية. ووصفت "الشروق اليومي" من جهتها الحملة الانتخابية ب"الباهتة"، اذ كتبت في احدى المقالات ان المتتبعين للشأن السياسي "يجمعون على أن قلة الخرجات الميدانية للمترشحين التي تكاد تكون منعدمة وغياب صورهم عن الملصقات في الشوارع جعلت الأيام الأولى من الحملة الانتخابية تبدو باهتة واكثر برودة من درجة حرارة الطقس". وبالرغم من مشاركة اكثر من 40 تشكيلة سياسية وقائمة حرة في الانتخابات المقبلة ، الا ان "تأخر ضبط القوائم --حسب المقال-- يعد احد العوامل الرئيسية في هذا الفتور ..."، مشيرا الى أن هذه الحملة " تطرقت إلى تدخلات رؤساء الأحزاب الذين سارعوا الى تقديم خطاب انتخابي لم يخرج عن المعهود". واكتفت جريدة "المساء" بنقل تصريحات رؤساء الأحزاب السياسية الذين نشطوا الحملة الانتخابية في يومها الرابع ودعوتهم للمشاركة القوية ولانتخاب ممثلين نزهاء وصادقين. إقرأ أيضا: محليات 27 نوفمبر: مسؤولو الأحزاب السياسية يبرزون أهمية انتخاب ممثلين نزهاء وبالنسبة لعميد الصحافة الوطنية "المجاهد" فقد أشار في إحدى المقالات بعنوان "مترشحون وبرامج" الى ان المحاور التي تم التطرق اليها من طرف المترشحين ركزت على وجه الخصوص على مسائل ذات الصلة بالكفاءات التي من شانها اضفاء القيمة المضافة على عملية تسيير البلديات وعلى مسعى توسيع صلاحيات المنتخبين المحليين ومراجعة قانوني البلدية والولاية". كما أكد صاحب المقال بالمناسبة أن نجاح الحملة الانتخابية التي هي في أيامها الأولى "مرهون بتجند التشكيلات السياسية ومناضليها ومحبيها وقدرتهم على الاستجابة لمتطلبات ناخبين متزايدة". وفي نفس السياق، أكدت صحيفة "أوريزون" أن تسيير المجالس البلدية "قائم أساسا على مدى الصلاحيات الممنوحة للمنتخبين"، مشيرا في ذات الوقت إلى أن المترشحين والاحزاب السياسية المشاركة في المحليات القادمة عبروا في الأيام الأولى من الحملة الانتخابية عن عدد من الأولويات في مجال التسيير المحلي . وأضافت أن المترشحين طالبوا في رابع يوم من الحملة الانتخابية من خلال التجمعات و النشاطات الجوارية بمنح المزيد من الصلاحيات للمنتخبين المحليين حتى يتمكنوا من "تلبية" احتياجات المواطنين اليومية وتسوية المشاكل التي يعانونها. أما يومية "لوجور دالجيري" فقد ركزت في إحدى مقالاتها بعنوان " إلتزامات من أجل تسير محلي جيد" على "أهمية تحرير المنتخب المحلي من الوصاية والبيروقراطية حتى يتمكن من اتخاذ القرارات الكفيلة بتجسيد أولويات التنمية المحلية داخل بلديته". ولدى إستعراضها للحملة الانتخابية في يومها الرابع ، لفتت يومية "الوطن" إلى أن المترشحين للمحليات دعوا الى "ضرورة إعادة الاعتبار لنظام تسيير البلديات" ، معتبرة أن مجريات الحملة الانتخابية كانت "كئيبة" و مسجلة في نفس السياق "غياب شبه كلي للافتات والملصقات الاشهارية ، لحد الآن".