واكبت الصحف الوطنية الصادرة يوم الأحد دخول الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر أسبوعها الثاني ، مركزة على تقرير الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات لمجريات الحملة منذ انطلاقها في 29 أكتوبر المنصرم ، و استعداد رؤساء التشكيلات السياسية لتكثيف نشاطاتهم بعد أسبوع أول وصف بالمحتشم. و قالت يومية "لوجور دالجيري'' انه و بعد أسبوع هادئ من الحملة الانتخابية يستعد رؤساء الأحزاب و المترشحون الاحرار للتكثيف من نشاطاتهم و تجمعاتهم الشعبية ، و كانت المنافسة و السباق نحو مقاعد المجالس الشعبية البلدية و الولائية المقبلة قد عرفت نوعا من الحماس بعد دخول رؤساء الأحزاب في الصورة قبيل نهاية الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية. يومية '' الخبر " قالت أن الحملة الانتخابية لمحليات 2017 أغفلت مسائل التنمية الملحة ، و انجرت للحديث المبكر عن الرئاسيات التي طغت بظلها على هذا الموعد الانتخابي حيث كثر الحديث عن التحذير في كل مرة من دعوات تدخل الجيش في السياسة و المراحل الانتقالية و إعلان البعض معرفتهم بهوية الرئيس المقبل و هي مسائل لم يكن متعودا ان تكون محل نقاش خلال هذا الموعد. و قالت "الخبر" إن الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات وجهت خلال الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية نحو 300 إشعار و تنبيه و إخطار و قرار للأحزاب و الإدارة تدعوهم فيها لتصحيح الخلل و الالتزام بالنصوص القانونية المسيرة للحملة الانتخابية، حسب ما كشف عنه رئيس الهيئة عبد الوهاب دربال. من جهتها تساءلت يومية ''لوريزون" أن كانت الحملة الانتخابية ستعرف حقا مع دخولها الاسبوع الثاني تسارعا في وتيرة النشاطات و الحماس الذي من شانه أن يثير انتباه المواطنين مقارنة ببداية محتشمة و باهتة. وجاء في يومية "الشعب" ان الحملة الانتخابية تصل إلى يومها الثامن وسط تجاوب محتشم و متفاوت كما نقلت تصريحات العديد من رؤساء التشكيلات السياسية خلال تنشيطهم لتجمعات شعبية مع نهاية الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية و التي تضمنت محاور اجتماعية و اقتصادية بالدرجة الأولى. فيما أوردت يومية ''لوربورتار'' ان الحملة الانتخابية التي انطلقت الأحد الماضي لم تجلب اهتمام المواطنين بمجرياتها ، و قالت الجريدة انه يتعين على المترشحين بذل المزيد من الجهد لإقناع الناخبين بأهمية التوجه نحو صناديق الاقتراع من اجل الإدلاء بأصواتهم عوض العزوف و المقاطعة التي لن تخدم أحدا. فيما عادت يومية ''النهار'' إلى طبيعة الوعود التي يطلقها المترشحون للمواطنين لاسيما منها المبالغ فيها و أو تلك التي ليست لها أي علاقة بالصلاحيات المخولة لرؤساء المجالس الشعبية البلدية. جريدة ''اليوم'' عادت أيضا إلى الإشعارات التي تقدمت بها الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات للمرشحين للمحليات المقبلة لعدم احترامهم الإمكان المخصصة للملصقات، فيما اعتبر دربال أن هذه الإشعارات لا تصل حد القلق بشان سير الحملة الانتخابية . يومية "المساء" من جهتها نقلت خطابات عدد من رؤساء التشكيلات السياسية المتنافسة على مقاعد المجالس الشعبية و الولائية للخمس سنوات المقبلة ، و التي تمحورت حول ضرورة المشاركة من اجل إحداث نقلة نوعية في حياة الجزائريين و لخلق صلاحيات متكاملة بين المنتخبين و الإدارة مع إصلاح حقيقي للجماعات المحلية ، كما استحوذ الحديث عن الوضع المالي للبلاد جزءا بارزا من خطابات رؤساء الأحزاب الذين طالبوا بإصلاح الأوضاع المتأزمة و بناء الدولة مع الدعوة إلى نقاش اقتصادي للنهوض بالاستثمار. كما قالت المساء أن الحملة الانتخابية تدخل اليوم أسبوعها الثاني بعد أسبوع أول كان باهتا ووصفت انطلاقته بالخجولة بالنظر للنشاط المحتشم لمنشطي الحملة ، قبل أن تسجل نوعا من الانتعاش بعد ان كثف رؤساء الأحزاب و القوائم الحرة لنشاطاتها الدعائية بمختلف أشكالها. و جاء في يومية " لي ديبا '' أن مترشحي مختلف الأحزاب يتلقون الدعم خلال أيام الحملة الانتخابية من رؤساء التشكيلات السياسية التي يتبعونها وهو الدعم الذي يفتقر إليه مترشحو القوائم الحرة الذين يتعين عليهم بذل جهد مضاعف من اجل إقناع المواطنين ببرامجهم. يومية'' الفجر '' و في صفحتها الأولى عادت إلى الخروقات المسجلة خلال الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية من قبل المترشحين الراغبين بالظفر بأصوات الناخبين ، لتعود إلى بعض المظاهر الترويجية للمترشحين ، و التي استغلت الدين من اجل تمرير رسالتها الانتخابية فيما غابت جميع العبارات المتصلة بالتنمية المحلية و إيجاد حلول لمشاكل المواطنين التي يعاني منها في حياته اليومية، في وقت أكدت فيه هيئة دربال انه رغم تسجيل بعض الخروقات إلا أن الخطاب الانتخابي لم يتضمن التجريح أو الشتم أو التطاول و ان المرشحين التزموا بالتنافس السياسي. يومية ''الوطن '' الصادرة باللغة الفرنسية قالت أن المترشحين لمحليات 23 نوفمبر لم يتمكنوا من إعطاء الحماس المطلوب للحملة الانتخابية ، فيما يؤكد الملاحظون أن منشطي هذه الحملة عجزوا عن لفت انتباه الناخبين الذين يدعونهم في كل مرة للتوجه بقوة تحو صناديق الاقتراع .و قالت الجريدة ان الترويج الانتخابي خلال هذه الحملة افتقر للأفكار و كان مملا و نقل شعارات فارغة. يومية "لوسوار دالجيري'' قالت أن حزبي الموالاة (حزب جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي) سيطرا على المشهد السياسي للحملة الانتخابية خلال الأسبوع الأول منها، و الذي عرف حسب يومية "المجاهد " دعوات عدة لتثمين دور المنتخب المحلي و التوجه نحو لامركزية القرار.