أكد مسؤول أمانة التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو، خطري أدوه، يوم الخميس، أن استئناف الكفاح المسلح في الصحراء الغربية "لفت انتباه المجتمع الدولي من جديد للقضية الصحراوية، كقضية تصفية استعمار"، وأكد للعالم ان الشعب الصحراوي عازم على انتزاع حقه في تقرير المصير. و أكد خطري أدوه في تصريحات اعلامية عشية الذكرى الاولى، لاستئناف الكفاح المسلح في 13 نوفمبر 2020، أن الشعب الصحراوي استرجع زمام المبادرة بعد ما يقارب 29 سنة من " التعاطي غير المجدي مع الاممالمتحدة " ،بسبب " عدم توفر الإرادة لدى المغرب في ايجاد حل للنزاع على الأسس التي نصت عليها قرارات الأممالمتحدة ومجلس أمنها بخصوص تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية". وأشار في هذا الصدد الى " الاستجابة السريعة والجدية لمجلس السلم والأمن على مستوى الاتحاد الافريقي الذي أعاد البحث عن الحل السلمي الى قاعدته الحقيقية، و التي هي تسوية النزاع القائم بين الدولتين العضوين في الاتحاد الإفريقي الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية". كما أشار الى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة واللجنة الرابعة الخاصة بتصفية الاستعمار، أصدرت منذ ايام قرارا جددت التأكيد فيه على أن القضية الصحراوية هي قضية تصفية استعمار، وأن حلها يكمن في تطبيق قرارات الاممالمتحدة ذات الصلة، هذا بالإضافة الى قرار محكمة العدل الأوروبية الأخير الذي أكد أن المغرب ليس له أي سيادة على الصحراء الغربية، وكرس في نفس الوقت الاعتراف بجبهة البوليساريو ليس كممثل شرعي للشعب الصحراوي فقط وإنما ايضا كمن له الحق في الدفاع عن الشعب الصحراوي وثرواته . وبخصوص التناول الإعلامي للقضية بعد استئناف الكفاح المسلح، أبرز القيادي في جبهة البوليساريو، أن تناول وسائل الاعلام الدولية الواسع للقضية الصحراوية وأبعادها الحقيقة، أعاد القضية الصحراوية الى الواجهة . وفي الجانب العسكري، أكد خطري أدوه أن قوات الاحتلال المغربي تتلقى الضربات يوميا، منذ استئناف الكفاح المسلح، وأن جيش التحرير الشعبي الصحراوي يستهدف جميع نقاط تواجدها، مشيرا الى الخسائر المادية والبشرية، التي لحقت بجيش الاحتلال، والتي يتستر عليها النظام المغربي. إقرأ أيضا: هيئة صحراوية تدعو الأممالمتحدة لوضع حد للتصعيد المغربي الخطير ضد المناضلين الصحراويين وفي إجابته عن سؤال حول ارتفاع وتيرة القمع المغربي للمدنيين الصحراويين العزل في المناطق المحتلة منذ استئناف الكفاح، أكد خطري أدوه أن هزائم الاحتلال وعزلته الدولية، وتعاطي المجتمع الدولي مع القضية الصحراوية كقضية تصفية استعمار رفعت من وتيرة العدوانية لدى المغرب و من استهدافه للمدنيين في المناطق المحتلة، مضيفا أنه " رغم هذه العدوانية تعكس أن نضال الصحراويين مستمر رغم القمع والحصار..". وفي جوابه على سؤال يتعلق بالهجوم المغربي على مدنيين جزائريين أودى بحياتهم، وصف خطري أدوه الهجوم ب" الهجوم الغادر" بكل المقاييس، معتبرا أن فشل المغرب في سياسته الاستعمارية في الصحراء الغربية تدفعه الى الرد على هؤلاء الجزائريين مثلما يرد على الصحراويين وهذا، يقول " يعبر عن حقد دفين". وبخصوص امكانية تصعيد الحرب ضد الاحتلال المغربي، قال خطري أدوه أن التصعيد قائم والمغرب هو من فرضه بالاستقواء بقوى خارج المنطقة، موضحا أن هناك توظيف للإمكانيات للتكيف مع الحرب، وأن مزيد ا من الخطط سيتم وضعها لكي يكون كفاح الشعب الصحراوي مؤثرا وشاملا لكل المجالات. وفسر القيادي في جبهة البوليساريو، استقدام الاحتلال المغربي لقوى دخيلة الى منطقة شمال افريقيا، وخاصة اسرائيل،بضعف نظام المخزن، وعدم اكتراثه لأمن واستقرار شعوب المنطقة،لافتا الى أن هذه القوى تستهدف شمال افريقيا، وخاصة الجزائر التي تشعر أن لديها مواقف ثابتة وتلعب دورا هاما في شمال افريقيا و البحر المتوسط والساحل الافريقي. و تابع يقول " من بين هذه القوى من يخطط مع قوى أخرى عالمية لنسف الأمن والاستقرار في هذه المنطقة واستهداف دول ذات ثقل مثل الجزائر"، مضيفا " علينا أن نكون جاهزين للمواجهة، و كل الشعوب والقوى الحية في كل هذه المنطقة مدعوة الى استرجاع النفس لكي نكرس حقنا في الوجود والعيش الكريم والتصرف في منطقتنا كشعوب حرة بعيدا عن الإملاءات، التي تخدم فقط مصالح خارج المنطقة.