طالبت منظمة القلم الدولية بإنهاء معاناة الصحفي المغربي سليمان الريسوني وإطلاق سراحه, معربة عن قلقها حيال وضعه الصحي, وفق ما نقلته تقارير إعلامية مغربية اليوم السبت. وقالت المنظمة الدولية, التي تشتغل في مجال الأدب وحرية التعبير, إنها "تشعر بالقلق حيال صحة الريسوني الجسدية والنفسية", داعية إلى ضرورة "ضمان حق الريسوني في محاكمة عادلة, والإفراج عنه فورا إلى حين البت في محاكمته الاستئنافية". كما طالبت بضمان حق الريسوني في الزيارات العائلية المنتظمة, والوصول للمحامين والرعاية الطبية الملائمة, إلى حين الإفراج عنه, مشددة على ضرورة الإفراج الفوري عن جميع المسجونين, بسبب ممارسة حقهم في حرية التعبير. وذكرت المنظمة, بأن محكمة الاستئناف بالدار البيضاء حكمت على الصحفي المغربي البارز سليمان الريسوني, بالسجن لمدة خمس سنوات, وغرامة قدرها 100 ألف درهم مغربي, بعد "محاكمة شابتها مخالفات عدة, إذ وقع الحكم في غياب الريسوني وفريق دفاعه". واعتقل سليمان الريسوني (48 سنة) يوم ال22 مايو 2020 من طرف رجال شرطة في زي مدني عندما كان يهم بمغادرة سيارته بمدينة الدار البيضاء. وشكلت قضية اعتقاله مع زميلين له, انشغال الحقوقيين والنشطاء بالمغرب وتصدرت بقوة مواقع التواصل الاجتماعي التي انتقدت محاولات النظام المغربي "اخراس الاصوات الحرة" باستعمال القضاء المتحكم فيه واعلام التشهير. وقوبل اعتقال الصحفي بتنديد واسع النطاق أصدره متضامنون معه, فيما أثيرت ضجة حول التهم التي وجهتها له السلطات والمتمثلة في "هتك عرض بالعنف والاحتجاز" لشاب مثلي مستندة في ذلك على منشور لشخص تحت (اسم مستعار) على الفيسبوك يدعي فيه تعرضه ل"محاولة اغتصاب" سنة 2018, دون ذكر اسم الصحافي. ومعروف عن سليمان الريسوني, بافتتاحياته النقدية تجاه النظام المغربي وأجهزة المخابرات.