تعهد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي اليوم الاثنين بمستغانم بإنشاء جهاز داخل تشكيلته السياسية على المستوى الوطني والمحلي لمتابعة أداء المنتخبين المحليين وعلاقاتهم بالمواطنين. ودعا السيد بعجي خلال تجمع شعبي بدار الثقافة "ولد عبد الرحمن كاكي" في إطار اليوم التاسع عشر للحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر الجاري المترشحين ضمن قوائم حزب جبهة التحرير الوطني في حالة انتخابهم إلى الوفاء بتعهداتهم الانتخابية والحفاظ على الأمانة وصون الثقة التي وضعها المواطنون في أشخاصهم وفي الحزب. وبعد أن ذكر بأن تشكيلته السياسية قامت خلال هذه الانتخابات بإعطاء المسؤولية والصلاحية للقواعد النضالية لاختيار المترشحين أكد ذات المتحدث أن "إصلاح الحزب يحتاج إلى وقت وصبر وأن البداية كانت بتغيير الخطاب والمنهج وبتبني طرق تسيير جديدة". وقال أن الانتخابات المحلية "هامة" لأنها تتعلق بحياة المواطنين وبالأهداف التنموية لاسيما أن البلدية هي الخلية الأولى للدولة ومقصد الجميع لطرح انشغالاته اليومية والبحث عن حلول لها" على حد تعبيره. ولم يفوت ذات المسؤول الحزبي هذه السانحة للتأكيد على دور هذه الانتخابات في استكمال البناء المؤسساتي الذي تعرفه البلاد موضحا أن "الجزائر بحاجة إلى مجالس محلية قوية للحفاظ على الاستقرار والصحوة الاقتصادية التي نعيشها ولتدعيم عودتها على المستوى الإقليمي". ورافع السيد بعجي من أجل إصلاح البلدية باعتبارها محرك للتنمية من خلال توسيع صلاحيات المجالس المنتخبة وإعطاء المنتخبين المحليين دور كبير في التسيير ليكونوا شركاء للإدارة ومرافقين لها. ومن جهة أخرى قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن "ما قام به المخزن المغربي العميل للصهيونية العالمية وللوبي الفرنسي باعتدائه الغادر على المدنيين الجزائريين يهدف إلى زعزعة استقرار الجزائر وقطع علاقاتها الاقتصادية مع عمقها الاستراتيجي في إفريقيا الغربية". وأكد أن هذه الأعمال لن تثني الجزائر عن مواقفها الثابتة ولن تجعلها تتراجع عن مبادئها معبرا عن مساندة حزب جبهة التحرير الوطني لكل القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية للحفاظ على السيادة والثروات الوطنية.