أشادت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" بموقف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من القضية الفلسطينية مؤكدة أن "رياح التطبيع ستتكسر على صخرة الموقف الجزائري الأصيل". وقال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية للحركة في إقليم خارج فلسطين, الاثنين, إن الحركة ترى أن القيمة الحقيقية لكلمات الرئيس تبون بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني "تمثل رسالة تعزيز وطمأنة لشعبنا الفلسطيني, وبأن رياح التطبيع ستتكسر على صخرة الموقف الجزائري الأصيل". كما لفت السيد أبو زهري, إلى أن حركة حماس تعبر عن "اعتزازها بالموقف الجزائري الخالد الذي عبر عنه الرئيس عبد المجيد تبون خلال خطابه", مضيفا ان "كلمات الرئيس تبون تعكس أصالة الموقف الجزائري, باعتباره قضية فلسطين أحد أبرز ثوابت السياسة الجزائرية, وأنها ليست للمزايدة أو المساومة". وكان رئيس الجمهورية قد دعا أمس الاثنين, في خطاب له بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني, المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته التاريخية إزاء "مناورات الاحتلال الإسرائيلي لتقويض مشروع إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة على أراضيها". و بهذه المناسبة التي تحمل "اعترافا بظلم تاريخي يعاني منه الشعب الفلسطيني الصامد في كفاحه المشروع من أجل استعادة حقوقه المغتصبة", ذكر رئيس الجمهورية بأن الوضع العام الذي آلت إليه القضية الفلسطينية في ظل الجرائم التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي "يحتم على المجموعة الدولية بذل المزيد من الجهد لحمل منظمة الأممالمتحدة, ولاسيما مجلس الأمن على الوفاء بمهامه في الدفاع عن القانون والنظام الدوليين والعمل بمقتضاها على وجوب المساءلة عن تجاوزات وخروقات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له". وفي هذا الصدد, ذكر رئيس الجمهورية بالمقاربة الجزائرية القائمة على مبدأ "لا سبيل للحل من دون إشراك الفلسطينيين أنفسهم". كما جدد تمسك الجزائر بمبادرة السلام العربية المعتمدة خلال القمة العربية ببيروت والمبنية على مبدأ "الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة مقابل السلام في إطار الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي, لا سيما القرارين رقم 242 و338".