شدد وزير النقل عيسى بكاي يوم الخميس بوهران على ضرورة الرفع من وتيرة انجاز المحطة الجوية الجديدة للمطار الدولي "أحمد بن بلة" لوهران لتسليمه أواخر ديسمبر الجاري. وأبرز السيد بكاي في تصريح إعلامي على هامش زيارته التفقدية لهذا المشروع أنه بعد زيارة الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان في أكتوبر المنصرم وزيارة الوزير الأخيرة في نوفمبر المنقضي يسجل "تقدما مقبولا في الأشغال". وأشار إلى أنه "من مجموع 26 حصة في طور الانجاز ستنتهي الأشغال بشأن 23 حصة مع نهاية شهر ديسمبر الجاري فيما تتراوح نسبة تقدم الأشغال في الحصص الثلاثة المتبقية المبرمجة للاستلام شهر يناير القادم ما بين 75 و90 بالمائة". وحث الوزير المقاولات المناولة إلى تكثيف الورشات والعمل على مدار 24 ساعة لاستدراك التأخر المسجل واستلام الحصص المتبقية أواخر الشهر الجاري على أقصى تقدير مع العلم أن عدد العمال حاليا على مستوى المحطة في حدود 600 عاملا. وأكد وزير النقل على ضرورة "إعادة النظر في وتيرة الانجاز بعدما تم تسوية جميع الإجراءات الإدارية التي كانت عالقة فيما يخص إعادة تقييم المشروع (مبلغ 5ر7 مليار دج نظير الأشغال الإضافية التي قامت بها شركة كوسيدار) ومعالجة ملفات الصفقات وضمان التمويل والمسؤولية الآن على عاتق المؤسسات المناولة ومكتب الدراسات وصاحب المشروع لرفع الوتيرة لاستكمال الأشغال وتسليمه في آجاله المحددة". وفيما يتعلق بعمليات إعادة تقييم المشاريع، أكد السيد بكاي على حرص المسؤولين التابعين لقطاع النقل احترام انجاز الصفقات والمشاريع في آجالها المحددة، لافتا إلى أن مصالحه "ستعمل على تحديد مدة الصفقة يلتزم به المسؤول لتفادى التأخر في تجسيد المشاريع الذي ينعكس على ميزانية الدولة". من جهته صرح مدير المطار نجيب بن شنين لوأج أنه من المرتقب الشروع في التجارب التقنية للمحطة الجوية الجديدة للمطار الدولي "أحمد بن بلة" لوهران خلال الثلاثي الأول من العام القادم على أن تدخل حيز الخدمة نهاية شهر مارس أو بداية شهر أبريل على أقصى تقدير. وتقدر طاقة معالجة المحطة الجوية الجديدة للمطار الدولي لوهران "أحمد بن بلة" ب 5ر3 مليون مسافر سنويا قابلة للتوسعة إلى 6 ملايين مسافر سنويا. وقد تم استلام مختلف التجهيزات للمحطة على غرار المصاعد الآلية والبساط المتحرك الخاص بالأمتعة وكذا كاميرات المراقبة وغيرها. كما يتضمن المشروع الذي بلغت نسبة تقدم أشغال تجسيده 95 بالمائة، انجاز منطقة الشحن وفقا للمعايير الدولية المعمول بها، تتربع على مساحة 4 ألاف متر مربع. وتتوفر المحطة الممونة بالطاقة الشمسية بمجموع 4 آلاف لوحة، على حظيرة للسيارات ذات ثلاثة طوابق تتسع ل 1.200 مركبة وكذا حظيرة خارجية أخرى بطاقة استيعاب مماثلة. وتتمثل الأشغال المتبقية للمشروع في الأشغال الداخلية منها السقف والإنارة. كما انتهت أيضا أشغال انجاز طريق مزدوج جديد على مسافة 2 كلم يؤدي إلى المحطة الجوية الجديدة بما في ذلك وضع الإنارة العمومية وانجاز المساحات الخضراء، تكفلت بها مؤسسة تسيير مطارات الغرب. كما قام وزير النقل بزيارة فجائية إلى مشروع إعادة تأهيل المصعد الهوائي بأعالي جبل مرجاجو بوهران والذي توقف نشاطه منذ عام 2011 بسبب قدم لتجهيزات والأعطاب المتكررة. للإشارة يتضمن المشروع إعادة تأهيل وتجديد التجهيزات الداخلية والخارجية للمحطات على غرار تأهيل الأعمدة وتهيئة المحطات وتركيب الخطوط واستبدال العربات. ومن جهة أخرى ،وبخصوص الاستثمار في مجال النقل البحري، أكد الوزير في تصريح لوأج على هامش زيارته الفجائية لباخرة "الجزائر 2" لنقل المسافرين بميناء وهران أنه تم تسجيل عدد كبير من الطلبات، معلنا عن "منح 9 موافقات لمستثمرين خواص وهي حاليا في مرحلة استكمال الإجراءات لتجسيد مشاريعهم". وأضاف أن مثل هذه الاستثمارات ستسمح بتغيير "المعطى" للنقل البحري في الجزائر وتخفيف العبء على الجالية الجزائرية بالخارج.