أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان ، مساء يوم الجمعة بالجزائر العاصمة، أن قطاعه"يسعى تدريجيا الى تحقيق إسهام فاعل" في ضمان الأمن الصحي للمواطن ، من خلال برنامج وطني متعلق بالبحث العلمي في هذا المجال . وقال السيد بن زيان في كلمة ألقاها بالمؤتمر الخامس للأكاديمية الجزائرية لعلوم أمراض الحساسية والمناعة العيادية أن "قطاع التعليم العالي والبحث يسعى تدريجيا الى لتحقيق اسهام فاعل لضمان الأمن الصحي للمواطن " وذلك "من خلال برنامج وطني للبحث في مجال صحة المواطن ". وذكر الوزير في هذا السياق ان دائرته الوزارية "حريصة " على تجسيد استراتيجيتها القائمة على "تعزيز الشراكة والتعاون " مع باقي القطاعات ومختلف المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية وجمعيات المجتمع المدني ،مبرزا ان العلاقة بين المؤسسات الجامعية والمؤسسات الاستشفائية التابعة لقطاع الصحة "عميقة ومتجدرة" بحكم النشاطات الصحية والعلمية والبحثية المشتركة بينهما . وشدد بن زيان على ضرورة " إنجاح التشاور والتعاون" بين القطاعات من خلال –كما قال –" ترجمة المخرجات العلمية والبحثية الثنائية في خطة انعاش تنموي واقتصادي" وتحويله الى " برامج صيدلانية صناعية واقتصادية متماسكة خدمة لليقظة الاستراتيجية الفعالة التي اكد عليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في أكثر من مناسبة ". بدوره أفاد وزير الصناعة الصيدلانية لطفي بن باحمد ،أن قطاع الصناعة الصيدلانية يسعى من خلال "سياسة متجددة تتماشى وطموحاتنا اليوم إلى جعل الجزائر محورا للتكنولوجيا يرتكز على الابتكار والتطوير والكفاءات وتحقيق طموحات مشتركة" بين مختلف الفاعلين مذكرا بان قطاعه "باشر بتكيف " الإجراءات والهياكل التأسيسية ل"تنفيذ سياسة صيدلانية وصناعية متماسكة " على جميع الأصعدة . كما أشار نفس المسؤول الى أنه تم في هذا المسعى "تحيين ووضع أهم الأجهزة المكلفة بتنظيم كل مسار الدواء، منها لجنتي تسجيل المواد الصيدلانية والمصادقة على المستلزمات الطبية" . للإشارة أشرف على افتتاح المؤتمر الخامس للأكاديمية الجزائرية لعلوم أمراض الحساسية والمناعة العيادية الذي يدوم يومين وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد .