أكدت عضو المجلس الوطني ل"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة", رجاء الرحيوي, أن نظام المخزن "لم يجن من التطبيع مع الكيان الصهيوني المتغطرس سوى بيع الوطن والأرض الثمينة بلا ثمن", مشددة على الرفض الشعبي لهذه الاتفاقية المشؤومة, التي "وضعت رقاب المغاربة تحت مقصلة الاحتلال الإسرائيلي". وقالت الرحيوي - في تصريحات صحفية لوسائل إعلام محلية - بمناسبة مرور سنة على اتفاقية التطبيع بين نظام المخزن المغربي والكيان الصهيوني : "ماذا جنى المطبعون مع الكيان الصهيوني المتغطرس سوى بيع الوطن والأرض الثمينة بلا ثمن ووضع رقاب شعب وأمة تحت مقصلة محتل يسلب الذمم والأرزاق والأعراض, ويدك القيم والأخلاق في أوحال خبثه وفساده, ولا يؤمن أمام مقاومة الشعوب الحرة المنزوعة الإرادة, جبرا وقهرا, إلا بسياسة الأرض المحروقة التي لا تترك أخضرا ولا يابسا". وكل ذلك, تضيف, " بدعم من عملاء بني صهيون من بني جلدتنا, الذين فتحوا أبواب التطبيع مشرعة مع كيان مارس جميع أشكال وأنواع الإجرام في حق الإنسانية, منخرطين بذلك في تلطيخ أياديهم بدماء الأبرياء و مشاركين في السياسة العنصرية, التي ينتهجها الكيان المجرم, متناسين بذلك سنن الله الكونية في استدراج المفسدين إلى حين سقوطهم سقوطا مدويا يكون عبرة لأهل الاستكبار وتثبيتا لأهل الحق". وأبرزت القيادية في "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة", أنه " أمام هذه الغطرسة جاءت حملة فليسقط التطبيع, وسبقتها وقفات تنديدية بهذا القرار الفردي الجائر, المتجاوز لإرادة الشعب الرافض لتدنيس أرضه من قبل الصهاينة الأنجاس". ولفتت إلى ما تعرضت له هذه الوقفات التنديدية والاحتجاجية السلمية المناهضة للتطبيع, من" قمع ممنهج من قبل النظام بجميع صور العنف اللفظي والجسدي". وحذرت ذات المتحدثة من تداعيات التطبيع "من بيع الوطن وتشريد المواطن بعد تمكين المحتل الغاصب من الحدود والنفوذ, حيث يتم العمل على سلب هوية الشعب المغربي عن طريق التطبيع في مجال التعليم, ويتم السطو على رزقه عن طريق التطبيع الاقتصادي, وسحب سيادته بعد التطبيع العسكري...". وأشارت إلى أن "هذه الإنجازات التي يحتفي بها الصهاينة لم تتحقق إلا بعد سنوات من دعم عملائها الذين بسطوا نفوذهم على جميع أركان المغرب, فجهلوا أبناءه وأمعنوا في تفقيره, ليكون هم المعاش اليومي شغله الشاغل ويتناسى هموم وجراح الأمة". واستدركت بالقول: "لكن بين هذه الأجيال من يأبى الرضوخ ويستعصي على التطويع والتهجين والانقياد, جيل ما زال يحمل مشعل الكرامة والحرية ويؤمن أنه ما ضاع حق وراءه طالب, وأن الحقوق تؤخذ ولا تعطى, وأن الشعوب لاشك تشب عن الطوق, والاحتلال مع زبانيته إلى أفول, وإن غدا لناظره قريب". جدير بالذكر, أن آلاف المغاربة خرجوا في أكثر من 45 مدينة مغربية, مساء الأربعاء الماضي, 22 ديسمبر 2021, بمناسبة مرور سنة على توقيع اتفاقية مع الكيان الصهيوني الاحتلالي, معلنين رفضهم لهذه "الخيانة, و لهذا القرار الانفرادي", الذي لم يستشر فيه الشعب المغربي. كما حذر ناشطون حقوقيون, من تبعات هذا التطبيع المشؤوم, على أمن الدولة المغربية بعد أن تعدت الاتفاقيات التطبيعية, الجانب السياسي إلى الاقتصادي ثم التعليمي انتهاء بالعسكري الأمني.