بعث رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, اليوم الأربعاء, برسالة تعزية إلى عائلة المجاهد عثمان بلوزداد الذي وافته المنية عن عمر ناهز 92 سنة, أكد فيها أن الفقيد هو "آخر أولئك المناضلين الثوريين الذين شكلوا الصف الأول للطليعة النوفمبرية الخالدة من مجموعة ال22". وجاء في رسالة التعزية: "(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا), صدق الله العظيم.. التحق مسجى بالمجد والشرف الوطني آخر أولئك المناضلين الثوريين الذين شكلوا الصف الأول للطليعة النوفمبرية الخالدة من مجموعة ( 22 ) المرحوم المجاهد عثمان بلوزداد, رحمة الله عليه". وأضاف رئيس الجمهورية أنها "لساعة بالغة التأثير, حين وقع نبأ هذا الخطب الأليم في نفوسنا .. وإذ نودع اليوم أحد رفقاء الرواد من الشهداء الأبطال, من مفجري شعلة نوفمبر الخالدة, نقف بإكبار وتقدير لتضحياتهم الجسيمة, وخصالهم الوطنية العالية, ونستحضر بإجلال الرصيد النضالي التحرري.. ومسيرة الكفاح المسلح العظيم الذي خاضه الشعب الجزائري, بشجاعة وإقدام, مستلهما من قادة الثورة البواسل أسمى معاني الوفاء والتضحية من أجل الجزائر". وخلص إلى القول: "في هذه اللحظة الأليمة, التي علمت فيها بتأثر بالغ نبأ وفاة المرحوم المجاهد عثمان بلوزداد, أتوجه إلى عائلة الفقيد وإلى رفقائه المجاهدين . إقرا أيضا: آخر أعضاء مجموعة ال 22 التاريخية عثمان بلوزداد في ذمة الله بأخلص التعازي وأصدق مشاعر المواساة, داعيا المولى عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة, ويشمله برضوانه إلى جوار إخوانه الشهداء ومن سبقه من المجاهدين, في جنة الفردوس .. عظم الله أجركم .. إنا لله وإنا إليه راجعون. (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي ادخلي جنتي)".