بعث رئيس مجلس الأمة السيد صالح قوجيل يوم الأربعاء برسالة تعزية إلى عائلة المجاهد عثمان بلوزداد الذي وافته المنية عن عمر ناهز 92 سنة, أكد فيها أن الفقيد كان "أحد الرموز الأوائل لثورة نوفمبر الخالدة". وقال رئيس مجلس الأمة في برقية التعزية "في مصاب جلل وبكثير من الحزن والحسرة والأسى، يغيٌب المنون عنا اليوم آخر مجاهد من تلك المجموعة المباركة التي شكلت ذلك العقد الفريد الممثل في مجموعة ال 22 التاريخية.. أحد الرموز الأوائل لثورة نوفمبر الخالدة، المجاهد المناضل الكبير عثمان بلوزداد ، سليل عائلة بلوزداد المجاهدة في سبيل حرية وسيادة وكرامة الجزائر، وأحد العلامات البارزة في تاريخ الثورة المظفرة: رفيق شهدائها ومن الشاهدين على انتصاراتها". "يودعنا اليوم المجاهد عثمان بلوزداد الذي ساهم مع رفقائه المناضلين الوطنيين في تتويج نضالات الحركة الوطنية باندلاع ثورة نوفمبر 1954 ، بعد أن كان مناضلا في المنظمة الخاصة ثم عضوا في اللجنة الثورية للوحدة والعمل ليتخلى بعدها عن كل هوية وانتماء الا للجزائر، ويواصل نضاله بعزم وشجاعة ووطنية خالصة حتى اعلان الاستقلال"، يضيف السيد قوجيل. و أكد أن الجزائر تفتقد اليوم "هذا الرمز الكبير في مرحلة حاسمة" من تاريخ الوطن ، "شهد فيها إقامة أول لبنة من بناء الجزائر الجديدة، إذ عايش معنا حاضر التغيير القائم على الاعتناء بالذاكرة الوطنية، وهو أكبر ضمانات أمانات ماضينا وتاريخنا الزاخر بالبطولات والأمجاد والمتوج بأكبر الثورات التحررية في التاريخ المعاصر.. وقد كان لحضوره أداء السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية اليمين الدستورية في التاسع عشر من ديسمبر 2019 رفقة تلة من المجاهدين، رمزية مطمئنة على مستقبل واعد لجزائر جديدة". "وبهذه المناسبة الأليمة" يضيف السيد قوجيل ، "لا يسعني إلا أن أعزي نفسي في رفيقي المجاهد البطل، واتقدم أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء مجلس الأمة باصدق عبارات التعزية و المواساة إلى أسرة المجاهد الفقيد وعائلته الثورية الكبيرة.. ادعو الله العلي القدير أن يتغمده بواسع الرحمة والغفران و يلهمنا جميعا على فراقه جميل الصبر والسلوان، ويسكنه جنات الخلد ويحشره مع النبيين الصديقين و الشهداء وحسن أولئك رفيقا. انا لله وانا اليه راجعون".