بعث رئيس مجلس الأمة، صالح ڨوجيل، أمس، برقية تعزية إلى أسرة المجاهد وعضو مجلس الأمة الأسبق ياسف سعدي. وجاء في رسالة التعزية: "غيب المنون عنا بمشيئه سبحانه وتعالى المجاهد والمناضل المغفور له بإذنه عز وجل الأخ ياسف سعدي الذي رحل عن دنيانا لينتقل إلى جوار ربه، أكرم الله مثواه واحسن وفادته، وأنزله منزلة الشهداء وإخوانه المجاهدين. وأضاف رئيس مجلس الأمة في رسالة التعزية: "إن الجزائر تفقد اليوم رمزا جهاديا وقامة من قامات الثورة التحريرية المباركة، وبرلمانيا مرموقا، و رجلا من أولئك الرجال الذي أبانوا خلال سنين الجمر زمن الإستدمار الفرنسي الغاشم عن عبقرية شعبنا غير المسبوقة في مجابهة المستعمر وفلوله في الجبال والغياهب والأحراش والمشاتي والتجمعات العمرانية الكبيرة في الجزائر...". وتابع قوجيل: "وستبقى وقائع وم0ثر معركة الجزائر قيمة ودرسا لازال وسيظل يشكل قدوة ومثالا لنكران الذات والتضحية واحتضان الشعب الجزائري لثورته المظفرة وإيمانه الراسخ بمبادئها و مثلها النوفمبرية الخالدة . وقال المجاهد صالح قوجيل في رسالته إلى عائلة الفقيد: "إننا ننعي اليوم أحد أيقونات معركة الجزائر ورجلا من رجالات الجزائر الذين خدموها بإخلاص ومابدلوا تبديلا.. فقد عرف الفقيد بمواقفه وإخلاصه لوطنه وشغفه بالحفاظ على م0ثر ثورة نوفمبر بالمساهمة في التأريخ لها كتابة وسنيمائيا.. لقد ظل ثابتا على المبادئ الحقة مناضلا من أجلها، متابعا للشأن العام مصغيا لنبضات الشعب ملبيا نداء وطنه في كل حين قبل وبعد استرجاع السيادة الوطنية. وختم رئيس مجلس الأمة برقيته بقوله: "وأمام هذا الرزء الأليم لا أملك إلا التضرع للقدير الرحيم، معرباً لأسرته المكلومة وذويه الأكارم ومجموع المجاهدين من رفاق دربه.. بإسمه ونيابة عن السيدات والسادة أعضاء مجلس الأمة عن خالص العزاء وصادق المواساة في هذا الفقد، داعياً الرحمان الرحيم أن يتغمده برحمته ويهيئ له مقاماً عالياً في جنات المأوى، كما أسأله أن ينزل الصبر والسلوان في قلوب أسرته الكريمة.. إنه سميع مجيب" .