يشارك حوالي مائة عارض في الصالون الجهوي للجنوب الشرقي الخاص بالمؤسسات المصغرة، الذي افتتح اليوم السبت بمبادرة من الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية. ويتعلق الامر ب 50 مؤسسة مصغرة انشئت عن طريق الوكالة الوطنية لدعم تنمية المقاولاتية و25 أخرى عن طريق الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر وهي تنشط في مختلف المجالات على غرار الصناعة الغذائية الزراعية والصحة والبناء والاشغال العمومية والري والخدمات، حيث تتواجد على مستوى ولايات كل من ورقلة وبسكرة والوادي وغرداية وايليزي والاغواط . ويشارك ايضا في هذا الصالون مؤسسات مالية (بنوك) اضافة الى أخرى تهتم بمرافقة وبرقية الاستثمار. ويهدف هذا الصالون الذي تحتضنه على مدار ثلاثة ايام (15-17 يناير) المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية " محمد التيجاني" تحت شعار " من اجل اقتصاد بديل" الى ابراز الجهود المبذولة من طرف الدولة من خلال الاستراتيجية الجديدة المتعلقة بترقية المقاولاتية الى جانب التعريف بمختلف التسهيلات التي أقرتها السلطات العمومية لفائدة حاملي المشاريع لتشجيعهم على انشاء مؤسساتهم المصغرة التي من شأنها المساهمة في التنمية المحلية، حسب المنظمين. كما سيسمح للعارضين بتقديم منتوجاتهم وإظهار قدراتهم وتبادل الخبرات فيما بينهم والقيام بأعمال تجارية وإبرام اتفاقيات شراكة، كما اشير اليه. وأعرب العديد من المستثمرين ل/وأج عن ترحيبهم بهذا النوع من المبادرات التي تسمح لهم أيضا برفع انشغالاتهم المتعلقة بالمرافقة والاستفادة من نسبة 20 في المائة من مشاريع الصفقات العمومية الة جانب مسائل التسويق وتوفير المادة الاولية. ويعد هذا الصالون الجهوي واحدا من بين خمسة معارض مماثلة نظمت اليوم السبت على مستوى ولايات مستغانم وأدرار وسطيف والجلفة وورقلة، مثلما صرح به للصحافة الرئيس المدير العام للوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية محمد الشريف بوعاود على هامش حفل الافتتاح . وأضاف أن هذا الحدث الاقتصادي يندرج في اطار الاستراتيجية الجديدة التي بادرت اليها الوزارة المنتدبة لدى الوزير الاول المكلفة بالمؤسسات المصغرة والهادفة الى اقحام حاملي المشاريع في ترقية المؤسسات المصغرة وفق مقاربة اقتصادية. وبخصوص نسبة ال 20 في المائة من الصفقات العمومية التي تضمنها الدولة لصالح المؤسسات المصغرة أوضح نفس المسؤول أن المستثمرين الشباب لا يجب عليهم انتظار دعم الدولة فحسب بل هم مدعوون أيضا للبحث عن الفرص التي توفرها السوق المحلية أو على مستوى ولايات اخرى سيما في اطار المناولة. وأعلن والي ورقلة مصطفى أغامير فيما يتعلق بالعقار الصناعي ان الولاية تعمل على انشاء منطقتين صغيرتين للنشاطات بكل من عاصمة الولاية وبلدية حاسي بن عبد الله (ضواحي ورقلة). ويتم في اطار هذا الصالون تنظيم ورشات حول المقاولاتية لفائدة الطلبة الجامعيين والمتربصين بالتكوين المهني اضافة الى اثارة نقاشات حول الموضوع وذلك تحت اشراف الوكالة الوطنية لدعم و تنمية المقاولاتية بالتعاون مع الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بمساهمة العديد من الهيئات من ضمنها البنوك .