أعلنت السلطات المالية أنها أمهلت السفير الفرنسي بباماكو، 72 ساعة لمغادرة البلاد. و ذكر بيان للحكومة المالية بثه التلفزيون المحلي, أن وزير الخارجية المالي استدعى يوم الاثنين السفير الفرنسي بباماكو جويل ماير, وأبلغه قرار الحكومة بمغادرة البلاد في ظرف 72 ساعة. و أضاف البيان أن هذا الاجراء "يأتي عقب التصريحات غير الودية التي أدلى بها مؤخرا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان تجاه السلطات الانتقالية المالية". و كانت الخارجية اعلنت في وقت سابق من اليوم, أنها استدعت يوم الاثنين, السفير الفرنسي بباماكو. اقرأ أيضا: الأطراف الموقعة على اتفاق السلم والمصالحة تؤكد استعدادها للمضي قدما في تطبيقه و قالت الوزارة في تغريدة على موقعها على "الفايسبوك", "عقب التصريحات التي أدلت بها السلطات الفرنسية حول السلطات الانتقالية, تم استدعاء جويل ماير سفير الجمهورية الفرنسية في مالي الى مقر وزارة الخارجية المالية يوم الاثنين". و تشهد العلاقات بين البلدين توترا خلال الأشهر الأخيرة, زادت حدته بعد فرض المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا /ايكواس/, عقوبات على مالي في 9 يناير الجاري, ما اعتبرته باماكو أنها تمت ب"إيعاز "من فرنسا. و أدان الوزير الأول الانتقالي المالي شاغال كوكالا مايغا في كلمة ألقاها خلال افتتاح مهرجان القطن الإفريقي (فيباك) يوم السبت في "كيتا- جنوب غرب البلاد-, "الإرهاب السياسي والدبلوماسي والإعلامي" الذي يستهدف بلاده, مضيفا "إن كرامتنا غير قابلة للتفاوض, ونحن ممتنون للجهود التي يبذلها شركاؤنا في بلادنا. والشعب المالي ليس بناكر للجميل. إلا أننا لا نقبل أن يداس علينا, ونتعرض للاحتقار". و أشار الى أن القادة الحاليين لمالي "يدركون ما هو جيد لبلدهم", ويطالبون من "الجميع باحترام ذلك". و في تصريحات ادلى بها يوم الجمعة الماضي, قال وزير خارجية مالي عبد الله ديوب, إن التوتر بين باريس وباماكو "يعود إلى أن الحكومة الانتقالية المالية عمدت الى المساس بمصالح فرنسا عبر استبعاد اجراء الانتخابات في 27 فبراير الجاري كما كان متوقعا". و أضاف, إن مؤيدي انتخابات 27 فبراير "يريدون عودة الأشخاص أنفسهم لتولي السلطة".