توفي اللاعب السابق في منتخب فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم والمدرب الوطني السابق، عبد الحميد زوبا الأربعاء عن عمر ناهز 87 عاما، وبرحيله تفقد الرياضة الجزائرية قامة من قاماتها ومثالا للأخلاق والروح الرياضية ومربي وتقني متميز. الفقيد كان له مسارا نضاليا و رياضيا كبيرا وكان المثال و القدوة في النضال والثبات, حيث كرس حياته في سبيل القضية الوطنية و كان لاعبا دوليا قبل التحاقه بصفوف جبهة التحرير الوطني. كما أدى رسالته الرياضية كسفير للجزائر في كثير من المحافل الدولية تمكن من خلالها إعطاء صورة الجزائر كشعب وأمة تسعى إلى التحرر و بقي بعد الاستقلال في البناء ولتضحية. و إثر التحاقه بالرفيق الأعلى, عبرت العديد من الجهات عن ألمها بفقدان المرحوم عبد الحميد زوبا وتوالت برقيات التعازي على عائلة فقيد الرياضة الجزائرية. فوجه وزيرا المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة والشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق ومدرب المنتخب الوطني لكرة القدم جمال بلماضي والاتحادية الجزائرية لكرة القدم وعائلة مولودية الجزائر رسائل تعزية ومواساة إلى عائلة المدرب الوطني السابق. و كتب وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة في صفحة وزارته الرسمية على "فايسبوك" قائلا: " لا يسعني إلا أن أتقدم إلى عائلة الفقيد, الكريمة وذويه و كل رفقاء الكفاح بأخلص التعازي وأصدق المواساة, راجيا من المولى أن يرحمه برحمته الواسعة ويسدل عليه شآبيب غفرانه ويرزقه جنة الخلد مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا". كما تقدم وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق في بيان نشر على صفحة الوزارة الرسمية بتعازيه الخالصة والمواساة الصادقة إلى أسرة الفقيد، وإلى كافة الأسرة الرياضية والكروية مُتضرعًا إلى المَولَى عزَّ وجلَّ بأن يُدخِل الفقيد مُدخلًا كَرِيمًا وأنْ يُسكِن روحَهُ الطاهرة جَنّاتِ الخُلدِ، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر و حسن السلوان. بدوره, قال جمال بلماضي في تعزيته التي أرفقها بصورة تجمعه مع فقيد الكرة الجزائرية: "منذ شهرين فقط, كان لي شرف زيارة الفقيد الشيخ عبد الحميد زوبا في منزله للتفقد على أحواله لشخصية أعطت الكثير لكرة القدم الجزائرية. اليوم, أنا جد متأثرا برحيل هذا اللاعب الدولي السابق لفريق جبهة التحرير الوطني والمدرب الوطني السابق والمربي والفني المتميز. في هذا الظرف الحزين و المؤلم, أود أن أتقدم بأحر التعازي لأسرته وأقاربه وأصدقائه وإلى الشيخ محمد معوش, رحم الله الفقيد و اسكنه فسيح جناته". كما جاءت التعزية أيضا لعائلة المرحوم عبد الحميد زوبا من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم واللجنة الاولمبية الجزائرية وكذا أسرة مولودية الجزائر, الفريق الذي عاش معه أعز أيامه كمدرب عندما توج معه بثلاثة ألقاب في عام 1976 (بطولة وكأس الجزائر وكأس إفريقيا للأندية البطلة).