طرأ تدهور خطير على الحالة الصحية للأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد، من مخيم الأمعري، بمدينة رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة، الذي دخل في حالة غيبوبة بسبب المرض، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، يوم الأحد. و ذكرت الوكالة, نقلا عن شقيق الأسير ناجي أبو حميد, قوله أن "تدهورا خطيرا طرأ على الحالة الصحية لشقيقه المريض, وأنه جرى نقله إلى إحدى المستشفيات في أراضي ال 48". و يتواجد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد, البالغ من العمر 49 عاما, في ظروف صحية صعبة للغاية, حيث دخل في غيبوبة جراء تدهور وضعه الصحي في أعقاب اصابته بداء السرطان, حسب والدته الملقبة ب "أم ناصر", التي اتهمت الكيان الصهيوني, في تصريحات إعلامية, بتعمد تصفيته. و كان ناصر أبو حميد, قد خضع في 19 أكتوبر 2021, لعملية جراحية في مستشفى "برزلاي" التابع للكيان الصهيوني, من أجل استئصال ورم سرطاني في الرئتين, إلا أن حالته الصحية ازدادت تدهورا, بسبب الإهمال المتعمد الذي يتعرض له, حسب تصريحات والدته, من أجل وضع حد لحياته. و يتواجد أبو حميد, الذي هو أحد 5 أشقاء يقضون عقوبة السجن مدى الحياة في سجون الكيان الصهيوني, خلف القضبان منذ سنة 2002, حيث حكم عليه بالسجن المؤبد 7 مرات, الى جانب 50 عاما إضافية (مدى الحياة), بتهمة مقاومة الاحتلال والمشاركة في تأسيس "كتائب شهداء الأقصى" المحسوبة على حركة "فتح". و يشار إلى أن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني, أطلقت حملة تحت شعار "الحياة حق" لفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين المرضى, وتسليط الضوء على سياسة الإهمال الطبي المتعمد والقتل البطيء داخل هذه السجون. و جاء إعلان الحملة, خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد في مقر وزارة الصحة في رام الله, نظمه نادي الأسير الفلسطيني, وهيئة شؤون الأسرى والمحررين والهيئة العليا لشؤون الأسرى, بالتعاون مع وزارة الصحة, وتزامن ذلك مع مؤتمر صحفي عقد في غزة للإعلان عن انطلاق الحملة من لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية, والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى أمام منزل الأسير المريض ناهض الأقرع. و للعلم, فإن أكثر من 550 أسيرا فلسطينيا يعانون من أمراض بدرجات مختلفة هم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة, بينهم أسرى يعانون من السرطان والأورام بدرجات مختلفة, من بينهم الأسير فؤاد الشوبكي (82 عاما), وهو أكبر الأسرى سنا.