دعا المشاركون في يوم برلماني حول الإعلام العمومي، يوم الأربعاء، بالجزائر العاصمة إلى توفير الإمكانيات المادية و البشرية اللازمة لمنظومة الإعلام العمومي الوطني لتمكينها من مواجهة التحديات التي تفرضها البيئة الإتصالية الجديدة. وفي هذا الشأن، أبرز الأستاذ الحاج تيطاوني من جامعة عين الدفلى أن مواكبة مؤسسات الإعلام العمومي الوطني للمستجدات التي تفرضها الساحة الإعلامية الجديدة "تستوجب توفير الإمكانيات التقنية و المادية اللازمة وكذا السهر على تكوين العنصر البشري لتمكينه من تجسيد هذه المواكبة ميدانيا و تعزيز معنى +التضحية من أجل الفكرة+". كما شدد ذات المتحدث على ضرورة الدراسة "المعمقة" لواقع تقديم الخدمة العمومية من قبل مؤسسات الإعلام العمومي وطرق الارتقاء بها لتساير تطلعات المواطنين في ظل الواقع الإعلامي الحالي الذي حول الجمهور من مجرد متلقي أو مستهلك للمعلومة إلى شريك في صناعة المحتوى الإعلامي عن طريق توفير خدمات التفاعل. بدورهما، أكد الأستاذان أحمد شناتي و محمد بوعزارة على ضرورة التكوين "المستمر" للصحفيين و التوجه نحو التخصص لتعزيز مستوى الصحفي مع مراعاة الوضعية الاجتماعية. إقرأ أيضا: الإعلام العمومي كان دائما حاضرا في الاوقات الصعبة التي مرت بها الجزائر من جهة أخرى، أثار الأستاذ محمد قيراط من جامعة الأردن مسألة استخدام الاعلام الرقمي في البرلمان و المؤسسات الحكومية. أما الدكتور حميد بوشوشة (جامعة قسنطينة)، فقد حلل الأسس و المنطلقات و الأبعاد الخاصة بمشروع القناة البرلمانية، مشددا على ضرورة توفير كل الإمكانيات لهذه المشروع الهادف إلى تعزيز علاقة البرلمان بالمواطنين. كما شكل هذا اليوم البرلماني الذي أشرف على افتتاحه رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، وحضره عدد من الوزراء و مسؤولين عن مختلف مؤسسات قطاع الإتصال، سانحة تم خلالها استعراض التطور التاريخي لمنظومة الإعلام العمومي و الخاص بالجزائر.