جرى اليوم الأربعاء، في واغادوغو حفل تنصيب العقيد هنري سانداوغو داميبا رئيسا للمرحلة الانتقالية في بوركينا فاسو لمدة ثلاث سنوات. وكان العقيد داميبا رئيس الحركة الوطنية للحماية والاصلاح، قد أدى اليمين في 16 فبراير الماضي أمام المجلس الدستوري. وخلال هذا الحفل تعهد الرئيس داميبا باحترام وضمان احترام الدستور والقانون الأساسي وقوانين البلاد. وكانت الاجتماعات الوطنية التشاورية التي عقدت يوم الاثنين، في واغادوغو بمشاركة الفعاليات السياسية والمدنية، قد توافقت على تحديد الفترة الانتقالية قبل عودة النظام الدستوري في بوركينا فاسو، إثر انقلاب 24 يناير، في ثلاث سنوات. وجاء في "الوثيقة الدستورية للمرحلة الانتقالية" التي وقع عليها الرئيس داميبا في نهاية جلسات النقاش الوطنية أن "مدة المرحلة الانتقالية حددت ب36 شهرا تبدأ من تاريخ تنصيب رئيس المرحلة الانتقالية". كما نصت الوثيقة على أن رئيس المرحلة الانتقالية "لا يحق له الترشح للانتخابات الرئاسية أو التشريعية أو البلدية التي سيتم تنظيمها لإنهاء المرحلة الانتقالية". وينطبق الأمر نفسه على أعضاء الحكومة الانتقالية البالغ عددهم 25 ويترأسهم "رئيس الوزراء وهو شخصية مدنية". وبالإضافة إلى الرئيس والحكومة، تشمل أجهزة المرحلة الانتقالية "مجلس إرشاد ومراقبة للمرحلة الانتقالية"، مهمته تحديد "التوجهات الرئيسية لسياسة الدولة"، و"جمعية تشريعية للمرحلة الانتقالية" ستتكون من 71 عضوا. وبحسب الوثيقة الدستورية فإن المهام الرئيسية للسلطة خلال المرحلة الانتقالية تتمثل في "محاربة الإرهاب، واستعادة وحدة التراب الوطني" و"ضمان أمنه"، و"توفير استجابة فعالة وعاجلة للأزمة الإنسانية والمسي الاجتماعية والاقتصادية والطائفية الناجمة عن انعدام الأمن" ثم "تعزيز الحكامة ومكافحة الفساد".