طالب المكتب التنفيذي للهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي "ايساكوم" بضرورة فتح تحقيق دولي بشأن التقارير الخطيرة التي أكدت تورط المغرب في عمليات تجسس على عديد الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وشخصيات سياسية عبر استخدام برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي. ولأن هذا البرنامج يسمح "باستغلال الفجوات الأمنية في الأجهزة الإلكترونية من هواتف وحواسيب من أجل تحويلها إلى أجهزة تجسس قوية"، فقد أكدت في بيان لها أمس بأن هذا الإجراء "مخالف نصا وروحا للقوانين ومواثيق حقوق الإنسان الدولية التي تمنع تصوير الأشخاص أو التنصت على مكالماتهم الهاتفية أو اختراق هواتفهم لأغراض غير أخلاقية". وشددت في هذا السياق على أن "المدافعين عن حقوق الإنسان لا يمكنهم ارتكاب أعمال إجرامية قد تهدد أمن واستقرار الدول، بل أن لهم دور مهم في الدفاع عن المضطهدين والمقهورين". وهو ما جعلها تطالب بضرورة "فتح تحقيق دولي بشأن هذا العمل الخطير واحالة المسؤولين عنه للعدالة". كما ناشد بيان الهيئة الصحراوية، الأممالمتحدة وأجهزتها المعنية بحقوق الإنسان "بحماية المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان من الأساليب الانتقامية التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي ضدهم والتي تعرض حياتهم وحياة عائلاتهم للخطر من خلال التجسس عليهم ومراقبتهم المستمرة". وأكدت أن فضيحة التجسس هذه "غير مستغربة أو مفاجئة بالنظر إلى ما يعيشه المدافعون عن حقوق الإنسان بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية والمطالبون بالاستقلال". وقالت إن "أجهزة المخابرات المغربية بالإضافة للتجسس تعمل وبشكل مفضوح على المراقبة اللصيقة والتضييق عليهم والتحرش بهم والانتقام منهم". وذكر مكتب الهيئة الصحراوية بأن "العديد من الحالات تعمّد المغرب على توقيفهم وسلبهم هواتفهم ونشر معلوماتهم وصورهم الخاصة في مواقع إلكترونية تابعة لأجهزة المخابرات "صحراء ويكيليكس" ومواقع التواصل الاجتماعي للنيل منهم والتشهير بهم. من جهة أخرى نفذ الأسرى المدنيون الصحراويون المعتقلون ضمن مجموعة "أكديم إزيك" إضرابا إنذاريا عن الطعام لمدة 48 ساعة تضامنا مع الأسير المدني الصحراوي يحي محمد الحافظ إعزة. وقالت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، إن الأسرى يهدفون من خلال هذه الخطوة النضالية إلى "التنديد بما تعرض له يحي محمد الحافظ إعزة من استهداف وانتهاك لحقوقه الأساسية المشروعة، بعد أن أقدمت إدارة السجن المحلي بوزكارن على ترحيله من السجن المحلي بوزكارن باتجاه السجن المحلي مول البركي بمدينة آسفي المغربية وسط ظروف صحية متأزمة وتضامنا منهم مع معركة الأمعاء الفارغة التي يخوضها منذ الثالث جويلية الجاري". وكان الأسير المدني والناشط الحقوقي الصحراوي قد شرع منذ ذلك التاريخ في إضراب مفتوح عن الطعام تنديدا بعملية الترحيل التي تعرض لها واحتجاجا على ظروف اعتقاله المزرية داخل السجن المحلي مول البركي بمدينة آسفي وما رافق ذلك من معاملة قاسية ومهينة طيلة فترة اعتقاله التعسفي.