استعرض رئيس المجلس الشعبي الوطني, ابراهيم بوغالي, اليوم الأربعاء, مع وزير خارجية بورندي, ألبيرت شينجيرو, واقع العلاقات التي تربط البلدين وسبل الدفع بها, حسب ما أفاد به بيان للغرفة السفلى للبرلمان. وجاء في البيان: "استقبل السيد ابراهيم بوغالي, رئيس المجلس الشعبي الوطني, اليوم الأربعاء 16 مارس 2022 بمقر المجلس, السيد ألبيرت شينجيرو, وزير خارجية بورندي في لقاء خصه به". وكانت الزيارة "فرصة لاستعراض واقع العلاقات التي تربط البلدين", حيث ثمن في هذا الصدد رئيس المجلس "الدور الذي يقوم به وزير خارجية بورندي لدعم العلاقات بما يخدم مصلحة البلدين والدفع بها نحو المزيد من التعاون على جميع الأصعدة". وفي ذات السياق --يضيف البيان-- أكد السيد بوغالي "متابعة الجزائر للتطورات الجارية في منطقة البحيرات الكبرى", كما أعرب عن "استعداد الجزائر للإسهام في مساعي السلم والتنمية ونقل التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب والتطرف". وعلى الصعيد البرلماني, أبدى رئيس المجلس "استعداد الهيئة التشريعية لتبادل الخبرات, وإقامة تعاون برلماني وإنشاء مجموعة صداقة البورندي بالجزائر, خاصة وأن البلدين يعملان بنفس نظام الغرفتين وهو ما يسهل مهمة التعاون والتنسيق". وبالمناسبة, "ثمن رئيس المجلس أيضا المساعي الحكيمة التي يبذلها الرئيس البورندي لإرجاع بلاده إلى دورها, وهو ما تجلى في مشاركتها بقمة الاتحاد الإفريقي مؤخرا وكذا الجمعية العامة للأمم المتحدة". وفي سياق آخر, "هنأ السيد بوغالي دولة بورندي على سحبها من جدول مجلس الأمن الدولي, كما أثنى على العلاقات الطيبة التي تجمع بورندي بدول الجوار وهو ما يخدم استقرار وأمن المنطقة". كما أعرب خلال اللقاء,عن أمانيه في "أن يكون هناك تبادل للخبرات والتجارب بين البرلمانيين في البلدين, تعميقا لروح التعاون بين الشعبين والبلدين". من جهته, "شكر السيد شينجيرو رئيس المجلس على حفاوة الاستقبال, وعبر عن حسن العلاقات التي تربط البلدين", موضحا أن "العلاقات الدبلوماسية لم تتوقف, فبورندي وفية لعلاقتها مع الجزائر, وهي تطمح لدعمها وتعميقها". وأضاف قائلا: "أنا هنا للبحث في كيفية تطوير هذه العلاقات والأخذ من التجربة الجزائرية ودعم وتوسيع التعاون بين البلدين, وهو الأمر الذي سيكون موضوع محادثاته مع زميله الجزائري وزير الشؤون الخارجية الجزائري --على حد قوله--". وفي السياق ذاته, "ثمن وزير خارجية بورندي الدور الذي تلعبه الجزائر على الساحة الإقليمية والدولية", مؤكدا "ضرورة فتح آفاق أخرى للعمل المشترك, خاصة في مجال التكوين والتعليم العالي".