استقبل ابراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، اليوم الأربعاء بمقر المجلس، " ألبيرت شينجيرو وزير خارجية بورندي في لقاء خصه به. كانت الزيارة فرصة لاستعراض واقع العلاقات التي تربط البلدين، حيث ثمن في هذا الصدد رئيس المجلس الدور الذي يقوم به وزير خارجية بوراندي لدعم العلاقات بما يخدم مصلحة البلدين والدفع بها نحو المزيد من التعاون على جميع الأصعدة. كما عبر له عن متابعة الجزائر للتطورات الجارية في منطقة البحيرات الكبرى وأعرب له عن استعداد الجزائر للإسهام في مساعي السلم والتنمية ونقل التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب والتطرف. وعلى الصعيد البرلماني أبدى رئيس المجلس استعداد الهيئة التشريعية لتبادل الخبرات، وإقامة تعاون برلماني وإنشاء مجموعة صداقة البورندي بالجزائر، خاصة وأن البلدين يعملان بنفس نظام الغرفتين وهو ما يسهل مهمة التعاون والتنسيق. ثمن رئيس المجلس أيضا المساعي الحكيمة التي يبذلها الرئيس البورندي لإرجاع بلاده إلى دورها وهو ما تجلى في مشاركتها بقمة الاتحاد الأفريقي مؤخرا وكذا الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي موضوع آخر، هنأ رئيس المجلس دولة بورندي على سحبها من جدول مجلس الأمن الدولي كما أثنى على العلاقات الطيبة التي تجمع بورندي بدول الجوار وهو ما يخدم استقرار وأمن المنطقة. وفي الأخير، تمنى رئيس المجلس أن يكون هناك تبادل للخبرات والتجارب بين البرلمانيين في البلدين، تعميقا لروح التعاون بين الشعبين والبلدين. من جهته، شكر وزير خارجية بورندي رئيس المجلس على حفاوة الاستقبال، وعبر عن حسن العلاقات التي تربط البلدين، موضحا أن العلاقات الدبلوماسية لم تتوقف، فبوراندي وفية لعلاقتها مع الجزائر، وهي تطمح لدعمها وتعميقها، وقد أكد قائلا " أنا هنا للبحث في كيفية تطوير هذه العلاقات والأخذ من التجربة الجزائرية ودعم وتوسيع التعاون بين البلدين، وهو الأمر الذي سيكون موضوع محادثاته مع زميله الجزائري وزير الشؤون الخارجية الجزائري حسب قوله . كما ثمن الدور الذي تلعبه الجزائر على الساحة الإقليمية والدولية وأضاف مؤكدا ضرورة فتح آفاق أخرى للعمل المشترك، خاصة في مجال التكوين والتعليم العالي .