استقبل صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، اليوم الأربعاء، بمقر المجلس، ألبرت شينجيرو، وزير الشؤون الخارجية والتعاون للتنمية بجمهورية بورندي، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر خلال الفترة ما بين 16و 18 مارس الجاري. في مستهل اللقاء، تبادل الطرفان التهنئة بمناسبة إعادة فتح الجزائر سفارتها ببورندي وفتح هذه الأخيرة سفارة لها بالجزائر، كما تم تناول بعض موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين كالتعليم العالي والتربية، الصحة، الفلاحة، حيث أشاد وزير الخارجية البورندي بالجهود التنموية التي تشهدها الجزائر حالياً، بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مبدياً اهتمام بلاده بقيادة الرئيس إيفاريست ندايشيميي بتعزيز علاقاتها مع الجزائر، وكذا تكثيف التنسيق والتشاور المشترك حول جميع القضايا ذات المنفعة المشتركة. وتبادل الطرفان وجهات النظر حول عدد من الملفات القارية والدولية، حيث عاود السيد صالح قوجيل بالمناسبة، التذكير بثوابت الدبلوماسية الجزائرية المرتكزة على احترام سيادة الدول ونبذ التدخل في الشؤون الداخلية للغير، فضلاً عن مساندة حق الشعوب في تقرير مصيرها والجهود الرامية إلى تصفية الاستعمار في إفريقيا والعالم وفقاً لمبادئ الشرعية الدولية ومواثيق وقرارات الأممالمتحدة. كما هو الشأن بالنسبة للقضية الصحراوية التي تبقى مسؤولية حلحلتها تؤرق الضمير الجماعي الدولي مما يستوجب التعجيل بمضاعفة الجهود لوضع مقررات الأممالمتحدة المتخذة بهذا الشأن حيز التنفيذ. وعرض رئيس مجلس الأمة على الضيف المحطات والمراحل التاريخية للقضية الصحراوية. الطرفان أكدا على أهمية التنسيق في المحافل الدولية، لا سيما داخل الاتحاد الإفريقي، وذلك في ضوء الدور السياسي الفعال الذي تتمتع به الجزائر في محيطها الإقليمي والقارة الإفريقية. وفي ذات الصدد، أكد صالح قوجيل، على المقاربة التي دعا إليها رئيس الجمهورية، والرامية إلى التعاون البيني على مستوى القارة السمراء وتفعيل كل آليات التعاون بين دولها من أجل استغلال أمثل لمواردها البشرية والمادية خدمة لشعوبها، مبرزا أهمية تكثيف التعاون والشراكة بين دول القارة خدمة لإفريقيا وتجسيدا لأمانيها في الرقي والنمو. كما تم التأكيد على تعزيز التعاون البرلماني البيني لمواكبة ومرافقة التعاون فيما بين حكومتي البلدين، مع ضرورة تفعيل آليات عمل البرلمان الإفريقي وعلى أهمية تعزيز قدراته ليبقى في خدمة القارة والشعوب الإفريقية.