اعتبرت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، فرع الجزائر، نسرين مقداد، يوم الجمعة، أن الغرض من إحياء ذكرى يوم الأرض سنويا، إنما هو تأكيد على حق الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم التي قام الكيان الصهيوني باغتصابها، وأن عليها ما يستحق الكفاح والنضال والتضحية. و قالت نسرين مقداد, في تصريح ل (وأج), إن الفلسطينيين "موجودين على الأرض, جذورنا في أرضنا, ونحن نحيي سنويا ذكرى يوم الأرض حتى نذكر الاحتلال الصهيوني بأننا موجودون وأن فلسطين أرضنا ولنا الحق في العودة". و أبرزت المتحدثة أن "اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في المخيمات وفي الشتات في كافة أنحاء العالم, يؤكدون وجودهم كهوية فلسطينية, وأن لهم الحق في العودة إلى أرضهم عاجلا أو آجلا", مضيفة "كل يوم تسقى فلسطين من دماء الشهداء بهدف العيش بسلام في دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف". و وصفت مقداد وضع المرأة في الداخل الفلسطيني ب "المأساوي", خصوصا "في ظل الحصار الذي يفرضه الكيان الصهيوني, والحواجز ونقط التفتيش الموضوع في كل مكان", مشيرة إلى أن "الوضع الصعب وظلم الاحتلال الصهيوني يعانيه الطفل والمرأة الفلسطينيين على حد سواء". و في السياق, أوضحت أن الحصار الصهيوني مفروض على عدة مستويات سواء الاجتماعي أو الصحي أو الاقتصادي, لكن, تضيف المتحدثة, أنه "رغم كل ذلك المرأة الفلسطينية التي تقدم أبناءها فداء للوطن, تتأقلم مع كل هذه الظروف لإثبات وجودها دون كلل ولا ملل, ودائما ما كانت ولا تزال رمزا للصمود والمقاومة والنضال". أما عن المرأة الفلسطينية في الخارج, فلفتت نسرين مقداد, إلى أنها "تعمل جاهدة للإبقاء على القضية الفلسطينية حية في كل الضمائر, حتى لا تنسى وتظل المقاومة قائمة", مشددة على أن الفلسطينية في اللجوء والشتات "تتعايش مع قصيتها بشكل يومي مع الابقاء على التواصل مع الداخل الفلسطيني, من خلال تقديم مساندة مادية ومعنوية للعائلات التي ترزح تحت نير الاحتلال الصهيوني, فالمرأة خارج فلسطين بدورها تناضل وتحافظ على هويتها أينما كانت وحلت وارتحلت". يشار إلى أن الفلسطينيين, أحيوا, يوم الأربعاء, الذكرى ال 46 ليوم الأرض, في سياق يتسم بإمعان سلطات الاحتلال الصهيوني في سياسة الاستيطان ونهب الأرض والعمل على تهويدها, إلى جانب ممارسات الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني الصامد والمقاوم, المتمسك بوطنه وجذوره وتاريخه. و يعتبر "يوم الأرض", ذكرى صرخة الفلسطيني في وجه الكيان الصهيوني, ذات 30 مارس 1976, في أعقاب قرار هذا الأخير مصادرة أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية التي كان لا يزال الفلسطينيون يحتفظون بها بعد عام 1948, وقدرت ب 40 ألف دونم من أراضي سخنين وعرابة وديرحنا, من أجل إقامة مستوطنات وتهويد الجليل.