جددت حركة التوحيد والإصلاح المغربية، رفضها و استنكارها الشديدين لكل الإجراءات والاتفاقيات الموقعة بين المغرب و الكيان الصهيوني، و دعت إلى المشاركة المكثفة في الوقفة الشعبية، التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين يوم الأربعاء 30 مارس 2022 أمام البرلمان بالعاصمة الرباط وإلى تنظيم وقفات في المدن، دعما للنضال الفلسطيني و "احتجاجا على كل مظاهر الهرولة والتطبيع بالمملكة". و قالت الحركة في بيان لها, أمس السبت, بمناسبة يوم الارض الفلسطيني المصادف ل 30 مارس, إن إحياء هذه الذكرى لهذا العام, "يأتي في ظل تحولات خطيرة تعرفها القضية الفلسطينية تتسم بمزيد من الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين". و ذلك في إطار, تضيف, "عملية التهويد للقدس وتنزيل مخطط التقسيم الزماني والمكاني للأقصى, وتنفيذ سياسة عنصرية للتطهير العرقي والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وطرد أهاليها خاصة في حي الشيخ جراح, المتاخم للمسجد الأقصى, و ايضا في ظل استمرار الحصار الظالم على غزة والتنكيل بالفلسطينيين في الضفة الغربية وبالأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني". و أبرزت الحركة المناهضة للتطبيع, أنه "بعد مرور أكثر من سنة على الإعلان الرسمي عن استئناف العلاقات بين المغرب و الكيان الصهيوني, وما تلاها من اجتماعات ولقاءات وزيارات وتوقيع مذكرات تعاون وتنسيق في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية وغيرها, واستهداف المؤسسات التعليمية وبعض الهيئات الدينية, فإن هذا المسار المتسارع وغير المسبوق للتطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني, ينذر بفتح الباب على مصراعيه لاختراق المجتمع وتهديد تماسكه (..)". و جددت بالمناسبة, رفضها واستنكارها الشديدين لكل الإجراءات والاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني, "لما تقدمه من خدمة للصهاينة و ( ما تعطيه من) المشروعية لسياستهم العنصرية وجرائمهم واعتداءاتهم المستمرة على الفلسطينيين وعلى المسجد الأقصى المبارك". كما اكدت على ان التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل "يعاكس المسار التاريخي المشرف للمغرب الداعم لفلسطين, ويشوه صورة المغرب الذي يرأس لجنة القدس", محذرة مرة أخرى من خطورته لما يشكله من تهديد للمجتمع والدولة. و أهاب بيان حركة التوحيد والإصلاح ب "جعل ذكرى يوم الأرض بتاريخ الأربعاء 30 مارس 2022, يوما من أجل فلسطين, من أجل إطلاق مبادرات وفعاليات مختلفة لإحياء الذكرى بما يحقق الارتباط من جديد بفلسطين والقضية الفلسطينية". جدير بالذكر, أن أحداث "يوم الأرض" تعود لسنة 1976, حيث قامت قوات الاحتلال بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في منطقة الجليل بهدف تهويدها, ما أدى الى هبة شعبية ل (فلسطيني ال 48) الذين خرجوا في احتجاجات للتعبير عن رفضهم لمصادرة أراضيهم و تشبتهم بها. و تحولت المظاهرات الى مواجهات مع قوات الاحتلال شملت قرى سخنين وكفر كنا والطيبة ودير حنا والطيرة وعرابة وغيرها من القرى والمدن الفلسطينية, حيث استخدم الاحتلال القوة المفرطة اتجاه المتظاهرين ما أدى إلى استشهاد ستة فلسطينيين و اصابة 11 آخرين, فرضت على اثرها قوات الاحتلال منع التجوال على قرى المثلث والجليل. و منذ ذلك اليوم اعتبر يوم ال 30 من مارس "محطة هامة وبارزة" في تاريخ النضال الفلسطيني وأصبح ذكرى لتخليد شهداء يوم الارض وتجسيد تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه.