رفض مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم, جمال بلماضي, فكرة إقحام نفسه في الانتخابات المقبلة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف), المقررة يوم 9 يونيو المقبل معتبرا أن الموضوع يتجاوز صلاحياته. وصرح بلماضي في حوار له مع الموقع الرسمي للاتحادية " فيما يخص الرئيس المستقبلي, فلا يمكنني أن أعطي رأيي في ذلك, لأن الأمر ليس من صلاحياتي, فضلا عن أنني لا أعرف محيط مسيري الكرة الجزائرية. مع العلم أنه سيكون هناك أشخاص سيتقدمون للترشح مرفوقين ببرنامج". وكان رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف), عمارة شرف الدين, قد أعلن يوم 31 مارس الفارط عن استقالته من منصبه عقب إخفاق الفريق الوطني في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر, حيث سيقدمها بصفة رسمية لأعضاء الجمعية العامة خلال الجمعية العامة العادية المقررة يوم 19 مايو القادم. ورفض بلماضي كل الاتهامات التي أشارت إلى تدخله في اختيار رئيس الفاف, مذكرا بالرئيس السابق للاتحادية, خير الدين زطشي, مضيفا "لم أطلب يوما بقاء زطشي على رأس الفاف لأنني أعرف مكاني, وأنا مركز على عملي, ولا أتدخل في صلاحيات الآخرين, مثلما لا أحب تدخل أحد في صلاحياتي. ليست لدي أي علاقة بالانتخابات ولن أتدخل في هذا الأمر تماما". وفيما يخص رأيه في استقالة عمارة شرف الدين, لم يعترض المدرب الوطني على ذلك, مبديا احترامه لهذا القرار الذي يأتي بعد سنة فقط عن انتخابه رئيسا للفيدرالية. وأورد قائلا " الرئيس (عمارة شرف الدين) قدم استقالته, لكني لم أتابع هذا الأمر بدقة, لأني كنت بحاجة إلى الابتعاد قليلا. لقد تم إعلامي من طرفه , كما أريد أن أوضح أنني كنت دوما في علاقة معه, رغم الإشاعات التي أطلقها البعض. لقد أثبت له دوما تربيتي وأخلاقياتي المهنية, فيما يخص احترام المدرب لرئيسه. ولم تتوقف علاقاتي معه أبدا, حيث ومنذ أن تولى شؤون الاتحادية ونحن نعمل معا ..." واختتم بلماضي قائلا "شرف الدين يتحمل مسؤولية إخفاق مشترك, نتحمله جميعا. وهو يرى أنه لا يمكنه مواصلة العمل وله أسبابه في ذلك, وعلينا احترام قراره. من الجانب الإنساني فهو شخص محترم, ولم يحدث لي أي مشكل معه, لكن من ناحية العمل كانت هناك اختلافات بيننا, وكل طرف كانت له وجهة نظره. وكل ما قيل حول علاقتنا ليست إلا أكاذيب والجميع يمكنه أن يشهد حول ذلك".