حملت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي (إيساكوم), سلطات الاحتلال المغربي, المسؤولية الكاملة عن حياة المتضامنة الأمريكية, روث ماكدونو, التي تواصل إضرابها عن الطعام لليوم السادس على التوالي ببوجدور المحتلة, دعما للناشطة الصحراوية سلطانة خيا, القابعة وعائلتها رهن الإقامة الجبرية منذ أكثر من سنة والتي تتعرض لأبشع أنواع انتهاكات حقوق الإنسان. و أبدت الهيئة الصحراوية في بيان صادر عن مكتبها التنفيذي, "المخاوف من تدهور الوضعية الصحية للمتضامنة الأمريكية, جراء مضاعفات الإضراب عن الطعام الذي تخوضه", محملة, سلطات الاحتلال المغربي "المسؤولية عن حياتها (المتضامنة الأمريكية)". كما جددت الهيئة بالمناسبة, استنكارها الشديد "للانتهاكات المغربية الجسيمة التي ترتكبها بحق المناضلة سلطانة خيا وعائلتها, ولاسيما استمرار الحصار البوليسي وحرمان المواطنين من زيارتهم والاعتداء عليهم بالضرب, وجملة الإجراءات التي تنتهك حقوق الإنسان". وكانت روث ماكدونو, قد شرعت في الرابع مايو الجاري, بمدينة بوجدور المحتلة, في إضراب عن الطعام من أجل مؤازرة ودعم خيا وعائلتها وجميع أفراد الشعب الصحراوي, وللفت الانتباه إلى ما يرتكبه المغرب بالأراضي الصحراوية المحتلة من انتهاكات وجرائم بحق الصحراويين. وكان وفد أمريكي قد تمكن في ال16 مارس الماضي, من كسر الحصار الأمني الجائر الذي فرضته قوات الاحتلال المغربية على المنزل العائلي للناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة خيا, بمدينة بوجدور المحتلة منذ أكثر من عام. وفي هذا الإطار, أشارت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي, إلى أن "المتضامنين الأمريكيين تحدوا الصعوبات والعراقيل ووصلوا إلى منزل خيا, من أجل دعمها والمطالبة برفع الحصار عنها وتمتيعها بحقوقها". وبعد تجاهل سلطات الاحتلال المغربي وصمت المجتمع الدولي وتواطئ بعض الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان - يتضيف بيان الهيئة - "شرعت المتطوعة الأمريكية ,روث ماكدونو, في خوض إضراب عن الطعام, احتجاجا على استمرار حصار منزل المناضلة سلطانة وعائلتها دون سند أو مسوغ قانوني". من جانب آخر اشار بيان الهيئة الصحراوية, إلى أن سلطات الاحتلال المغربية, "تواصل ارتكاب انتهاكات منظمة لحقوق المناضلة سلطانة خيا, وعائلتها, وتمارس بحقهم أشكال مختلفة من الإجراءات التعسفية والقاسية, من خلال حصار المنزل لمدة تجاوزت 18 شهرا ومداهمته باستمرار, والعبث بمحتوياته وتكسيرها, والاعتداء عليهن بالضرب والتحرش الجنسي والاغتصاب وقطع التيار الكهربائي ومنع المواطنين من زيارتهن و تعريضهن لصنوف المعاملة الحاطة من الكرامة الانسانية". وأكدت أن "الانتهاكات الجسيمة لدولة الاحتلال المغربي بحق المناضلة سلطانة خيا وعائلتها , تشكل خرقا فاضحا لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية السكان المدنيين وقت الحرب". واعتبارا لذلك, جددت الهيئة مطالبتها المجتمع الدولي ب"التحرك العاجل والضغط على سلطات الاحتلال المغربي لوقف انتهاكاتها بحق المناضلة سلطانة خيا وعائلتها, وضمان احترام قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في تعاملها مع المواطنين الصحراويين".