أشادت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، يوم الأحد، بموقف الناشطة الأمريكية، روث ماكدونو المضربة عن الطعام، تضامنا مع عائلة سيد ابراهيم خيا، و اعتبرته "موقفا شجاعا ونبيلا لنصرة العائلة الصحراوية المحاصرة بمدينة "بوجدور" المحتلة. و جددت اللجنة في بيان لها اليوم, تضامنها المطلق مع روث ماكدونو في معركة الاضراب عن الطعام, و اعتبرته "رسالة قوية" للدول وللهيئات الدولية المعنية بمراقبة وحماية حقوق الإنسان "التي لم تحرك ساكنا لتوفير شروط الحماية للعائلة التي تعرضت لأبشع صور القمع والتنكيل والاغتصاب, والممارسات المشينة والحاطة من الكرامة الانسانية". و حمل البيان السلطات المغربية "المسؤولية الكاملة" عن العواقب الوخيمة التي قد تطال حياة الناشطة روث ماكدونو, نتيجة "استهتار الاحتلال المغربي بأرواح الابرياء, وعدم احترام المواثيق الدولية ذات الصلة". و تطالب اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها, و "الإلتزام بتطبيق مقتضيات اتفاقيات جنيف ذات الصلة, والعمل على الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية, وارسال لجان تحقيق للأراضي المحتلة للاطلاع على ما يجري من انتهاكات ممنهجة للقانون الدولي الانساني". و ناشد البيان مجلس الأمن الدولي والامانة العامة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر التدخل العاجل لمنع المزيد من تدهور أوضاع حقوق الإنسان والشعوب بالأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية, محذرة من نتائج حملة التصعيد الخطير ضد المناضلين الصحراويين المناهضين للاحتلال المغربي, وممارساته المنافية لكل الأعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة. و يواصل الاحتلال المغربي سياساته القمعية الرامية الى إسكات الصحراويين المطالبين بالحرية والاستقلال, في ظل اقدام عناصر من شرطة الاحتلال المغربي بزي مدني, أمس السبت, بمدينة "العيون" المحتلة على حصار منزل عائلة المختطفتين السابقتين المناضلتين, يهديها, و المستحية حيمودة البلال, ومحاولة اقتحام المنزل, حيث كانت مجموعة من المناضلات الصحراويات يخلدن الذكرى ال 49 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب. و قد تم الاعتداء على المناضلات فور خروجهن بالضرب بالهراوات والصفع والركل, والرفس والسب والشتم بألفاظ عنصرية, وقد تسبب هذا التدخل العنيف في إصابات العديد من المناضلات في أجزاء متفرقة من أجسادهن, في حين تمت محاصرة البعض منهن داخل المنزل.