أعربت التنسيقية العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي، قلقها من تدهور حقوق الإنسان وعدم تطبيق القانون الدولي لا سيما بالأراضي الصحراوية والفلسطينية المحتلة، داعية الأممالمتحدة إلى التطبيق الصارم للقانون الدولي فيهما. وخلال الاجتماع الأول لمجلس التنسيقية العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي، منذ اجتماعها التأسيسي في 24 فبراير الماضي، أبى المشاركون (عبر تقنية التحاضر عن بعد) إلا أن يعربوا عن "تضامنهم المطلق واللا مشروط مع نضال الشعبين الصحراوي والفلسطيني خاصين بالذكر الناشطين الحقوقيين". وندد المشاركون في بيان لهم، ب"تدهور وضعية حقوق الانسان" في الاجزاء المحتلة من الصحراء الغربية خاصين بالذكر الناشطة سلطانة خيا وعائلتها المحاصرين منذ نوفمبر 2020 في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية والأسرى المدنيين الصحراويين، مطالبين كذلك بكشف مصير المخفيين قسرا من الصحراويين ومطالبين المجتمع الدولي بحماية المدنيين الصحراويين. كما أعلن المشاركون تضامنهم مع الحقوقية الأمريكية روث ماكدونو، التي تدهورت حالتها الصحية بعد دخولها في اضراب تضامنا مع الناشطين الصحراويين، وطالبت التنسيقية المجتمع الدولي، ومنظمات المجتمع المدني والناشطين الحقوقيين، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، "للعمل على إنقاذ حياة هذه الناشطة التي جاءت الشهر الماضي إلي المناطق المحتلة من أجل معاينة الوضع ضمن وفد أمريكي". ولفت المشاركون، الى أن "هذا الوفد الأجنبي المحايد كان الوحيد الذي تمكن من دخول المناطق المحتلة، ولفت الانتباه إلى خطورة الوضع وبشاعة الجرائم وحالات الإغتصاب والإنتهاكات الممنهجة، التي يمارسها الاحتلال المغربي في الاراضي المحتلة". ونوهت التنسيقية العربية إلى أنه وبعد أحد عشر يوما من الإضراب، تدهورت حالة الناشطة الأمريكية وأصبح وضعها يثير "القلق" وعليه أهابت بكافة الناشطين الحقوقيين على المستوى العربي والدولي، بمؤازرة الناشطة، روث ماكدونو وإنقاذ حياتها والتضامن مع رفيقها المواطن الأمريكي الإيرلندي تيم بولتا، الذي دخل هو كذلك في إضراب مفتوح عن الطعام منذ ثلاثة أيام، ومع الناشطين الصحراويين . وخلال اللقاء، أعربت التنسيقية أيضا على "تضامنها مع الشعب الفلسطيني ومناصرته في نضاله الشجاع" منددة ب"الاغتيال الهمجي" الذي استهدف شهيدة القضية الفلسطينية الصحفية شيرين أبو عاقلة. للإشارة تعتبر التنسيقية العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي منظمة غير حكومية تعنى بدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره, وفق المواثيق الدولية ذات الصلة و هي مفتوحة أمام جميع المواطنين العرب من اجل الانخراط فيها.