انطلق اليوم الأربعاء بأم البواقي بمناسبة شهر التراث المعرض الأول من نوعه الخاص بالزربية الحركاتية و ذلك بمبادرة من دار الثقافة نوار بوبكر بالتنسيق مع المنظمة الجزائرية للتراث و السياحة والصناعات التقليدية . وأوضح رئيس المنظمة الجزائرية للتراث و السياحة و الصناعات التقليدية طارق صالحي في تصريح لوأج أن الهدف من تنظيم هذا المعرض الذي أطلقت عليه تسمية "صالون الزربية الحركاتية" و اختير له شعار "تثمين الموروث اللامادي للمهارة في نسيج الزربية الحركاتية، الأصباغ و التشكيل الزخرفي و أصالته" هو الاعتناء و الاهتمام بالتراث المحلي و بشكل خاص بالزربية الحركاتية المعروفة بالمنطقة و السعي إلى توسيم هذه الزربية مستقبلا. كما ستقام على هامش معرض الزربية الحركاتية الذي تحتضنه دار الثقافة نوار بوبكر إلى غاية يوم الجمعة المقبل بمشاركة 15 عارضا لمختلف أنواع الزربية من ولايات أم البواقي و خنشلة و تبسة، ورشة تكوينية تؤطرها مكونة متخصصة في نسيج الزربية لفائدة الحرفيين و المهتمين بهذا الموروث يتم خلالها تلقينهم طريقة نسج الزربية الحركاتية بإتقان استنادا إلى السيد صالحي. ومن جهتها أفادت رئيسة جمعية الأصالة و التواصل لولاية أم البواقي و المعلمة في مجال النسيج السيدة فضيلة مشري و التي شاركت بعرض نموذج عن الزربية الحركاتية، أن هذا النوع من الزربية يعد موروثا توارثه أبناء المنطقة عن الآباء و الأجداد و يمثل عمق الهوية الجزائرية. ووصفت السيدة مشري الزربية الحركاتية بأنها زربية أصيلة تصنع بالصوف و باستعمال أصباغ طبيعية تستخرج من قشور الرمان و مختلف الأزهار و الأشجار، كما تستعمل في تزيينها رموز و أشكال مستوحاة من جمال الطبيعة و المرأة و غيرها، لافتة أنه تستعمل في نسج الزربية الحركاتية أدوات تقليدية على غرار المنسج والمغزل و القرداش و النغادة و المشط.. من جهته أكد المدير المحلي للثقافة و الفنون عبد النور بن خرباش على هامش انطلاق المعرض أن الزربية الحركاتية التي تعكس طبيعة المنطقة و تركيبتها من خلال شكلها و طريقة نسجها هي موروث و جزء لا يتجزأ عن الزربية الجزائرية في شرق الوطن.