انطلقت أمس بدار الثقافة نوار بوبكر بأم البواقي فعاليات الصالون الوطني للفنون التقليدية، الذي تنظمه جمعية ترقية الصناعات التقليدية في إطار خمسينية استعادة السيادة الوطنية، تحت شعار "حتى لا ننسى تاريخنا، تراثنا وتقاليدنا"، بمشاركة 22 ولاية والذي تتواصل الى 21 فيفري. ويضم المعرض عينات مختلفة مأخوذة من الموروث الوطني الغني، حضرت بها عديد الولايات إلى أم البواقي، منها ورقلة، الجزائر، البيض، قسنطينة، ادرار، واليزي، حطت بزخم ثقافي تراوح بين الصناعات النحاسية، الخشبية، الزربية الحركاتية ومثيلتها من بابار بخنشلة. ويعتبر اللباس جزءا من تراثنا الضارب في عمق تاريخنا ومجتمعنا، فقد خصص ذات الفضاء الثقافي جناحا للزي التقليدي منه القسنطيني، الشاوي، والقبائلي، لتكون التظاهرة فضاء لابراز المنتوجات التقليدية والجمع بين الاصالة والعراقة ومد جسر للتواصل بين الحرفين والتفتح على المعاصرة. أكدت رئيسة جمعية الصناعات التقليدية السيدة رسيمة بقلي لجريدة "الشعب" ان هذا المعرض الذي يتزامن مع ذكرى عيد الشهيد يهدف الى زرع حب الوطن والمواطنة في نفوس الشباب، من خلال ابراز جانب من تراثهم العريق وتوطيد العلاقة بين الماضي والحاضر للمحافظة على الموروث الثقافي في عصر المعلوماتية التي باتت تعصف بكل ما هو محلي اصيل، مع المحافظة على الصناعات التقليدية والحرف وحمايتها من الزوال وترقيتها، إضافة إلى رفع مستوى التأهيل للحرفي وتشجيع روح المبادرة والاعتماد على النفس ، وخلق روح المنافسة في الأوساط الشبانية.