أكد وزير خارجية المملكة العربية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن العلاقات الثنائية بين الجزائر والسعودية تعد "إحدى اللبنات الأساسية" في العمل العربي المشترك. وفي تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بمقر رئاسة الجمهورية، قال الأمير فيصل بن فرحان أن لقاءه مع رئيس الجمهورية سمح بمناقشة مجمل "النقاط الهامة" بين البلدين، مشيرا إلى أنه استمع إلى "توجيهات الرئيس تبون فيما يخص تعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين في كافة المجالات، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو غيرها". وأكد أن هذه التوجيهات "تتطابق مع توجيهات قيادة المملكة العربية السعودية التي ترى أن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين هي إحدى اللبنات الأساسية في العمل العربي المشترك". من جهة أخرى، عبر الأمير فيصل بن فرحان عن "شكر وتقدير المملكة العربية السعودية لدعم الجزائر استضافة الرياض لمعرض إكسبو 2030". ولفت المسؤول السعودي إلى أنه تطرق مع رئيس الجمهورية إلى أهم التطورات في الساحة الدولية، مؤكدا وجود "توافق كبير بين البلدين في الملفات التي تهمهما وتهم أمن المنطقة والعالم". وقال الأمير فيصل بن فرحان أنه نقل لرئيس الجمهورية خلال هذا اللقاء "تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد"، مشددا على أن "القيادة السعودية لها بالغ التقدير للرئيس تبون وللشعب الجزائري الشقيق". كما أوضح وزير الخارجية السعودي أنه تطرق مع الرئيس تبون إلى مسألة الدعم المتبادل فيما يتعلق بالعمل الدولي، مبرزا "دعم المملكة لتطلع الجزائر استلام مقعد في مجلس الأمن الدولي"، وأعرب بهذا الصدد عن ثقة القيادة السعودية في أن الجزائر ستكون فاعلا "أساسيا" في دعم واستقرار الأمن الإقليمي والدولي. يذكر أن الجزائر قدمت ترشحها لشغل منصب عضو غير دائم بمجلس الأمن للأمم المتحدة خلال الفترة 2024-2025، وهو الترشح الذي حظي بدعم منظمتي الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، مثلما كان قد أكده في مناسبة سابقة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة.