عقد أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الجزائرية في الخارج بمجلس الأمة، اليوم الاثنين، جلسة عمل مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والأوروبية بغرفة النواب الإيطالية، خصصت ل"دراسة سبل توطيد العلاقات البرلمانية" لجعلها مواكبة لوتيرة الروابط متعددة الأبعاد بين البلدين، حسب ما أفاد به بيان للمجلس. وبتكليف من رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، ترأس رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الجزائرية في الخارج بمجلس الأمة، السيد عبد المجيد بن قداش، مرفوقا بأعضاء من المجلس، جلسة عمل مع وفد برلماني عن لجنة الشؤون الخارجية والأوروبية بغرفة النواب الإيطالية، برئاسة السيد بييرو فاسينو، رئيس اللجنة. وقد خصصت جلسة العمل، مثلما أوضحه المصدر ذاته، ل"دراسة وتبادل الرؤى حول سبل توطيد العلاقات البرلمانية وإعطائها ديناميكية جديدة والرقي بها لمواكبة المنحى والوتيرة التي تعرفها العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين الذين تربطهما علاقات تاريخية ميزها التنسيق المتواصل على جميع الأصعدة". وفي هذا الصدد، اتفق الطرفان على "تفعيل دور وأداء مجموعات الصداقة البرلمانية، لمرافقة التطور الحاصل في العلاقات بين البلدين والتي تعرف حاليا قفزة نوعية غير مسبوقة، جعلت من الجزائر شريكا طاقويا استراتيجيا لإيطاليا". كما شكلت الجلسة أيضا، يضيف المصدر ذاته، "سانحة لاستعراض عديد القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك"، لا سيما الوضع في ليبيا والساحل وكذا تداعيات الأزمة في أوكرانيا. وفي هذا الإطار، أبدى الطرفان "ارتياحهما لتطابق الرؤى"، كما "جددا تمسكهما بضرورة تسوية النزاعات بالطرق السلمية في ظل احترام الشرعية الدولية وسيادة الدول والشعوب، لا سيما المتعلقة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، واحترام المواثيق الأممية ذات الصلة". وأكدا، في السياق ذاته، على "أهمية وضرورة التمكين، بشكل أوسع، للدبلوماسية البرلمانية وذلك من خلال التنسيق بين البرلمانات لمواجهة التحديات المفروضة على دول حوض المتوسط"، مجددين "حرصهما على تدعيم جميع الآليات المتوفرة لصناعة وإدامة الاستقرار في الحوض المتوسطي"، ليدعوا، في هذا الإطار، إلى "إعادة تفعيل آلية (الحوار 5 + 5) على المستوى البرلماني". للإشارة، تأتي زيارة الوفد البرلماني الإيطالي إلى الجزائر في الفترة ما بين 29 مايو والفاتح من يونيو، بدعوة من المجلس الشعبي الوطني.