أمضت مسرعة المؤسسات الناشئة "ألجيريا فانتور", اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, اتفاقية شراكة مع "قوقل للمؤسسات الناشئة" بمنطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا بحضور الوزير المنتدب لدى الوزير الأول، المكلف باقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة، ياسين المهدي وليد. وتم إمضاء الاتفاقية بفضاء "الجيريا فانتور"، على هامش معرض الجزائر الدولي, من طرف المدير العام ل " الجيريا فانتور"، سيد علي زروقي, و مسؤول علاقات المطورين ب "قوقل للمؤسسات الناشئة" بمنطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا، سليم عبيد. والمناسبة ابرز السيد المهدي وليد أهمية هذه الشراكة مع شركة "قوقل" الرائدة في مجال التكنولوجيات الحديثة, مؤكدا أن الاتفاقية ستسمح "بتأطير و تدريب اكبر عدد ممكن من الشركات الناشئة و تلبية طلبهم المتزايد على التكوين". كما ستسمح الإتفاقية, يضيف الوزير المنتدب, بتمكين المؤسسات الناشئة "من التعرف والاطلاع على التكنولوجيات الحديثة و استعمال تكنولوجيات -قوقل- لإنجاح مشاريعهم". من جانبه نوه المدير العام ل "الجيريا فانتور"، سيد علي زروقي، بأهمية هذه الشراكة التي ستسمح للمؤسسات الناشئة "بالتدرب من طرف خبراء عالميين وتطوير مهاراتهم", مشيرا الى أن الاتفاقية تهدف الى "تكوين و تدريب مائة مؤسسة ناشئة خلال السنة الجارية مع السعي الى الرفع من عدد المستفيدين في السنوات المقبلة". وفي هذا الصدد أكد المسؤول على السياسة الاقتصادية للسلطات العمومية التي تعول كثيرا على هذا المجال من خلال توفير نظام بيئي متكامل ومنسجم من خلال توفير كل الوسائل التي من شأنها تطوير ونمو المؤسسات الناشئة. كما نوه بدور مؤسسته كعنصر "فعال" في نظام المؤسسات الناشئة حيث تقوم بمرافقتها و مساعدتها و تزويدها بكل الوسائل و القدرات العملية اللازمة. من جانبه، أكد السيد عبيد أن العمل مع "الجيريا فانتور" بدأ منذ حوالي ثلاثة اشهر قبل الإمضاء الرسمي لهذه الشراكة و هذا ما سمح بتكوين ثلاثين شركة ناشئة الى حد الآن, مشيرا أن نشاط "قوقل" في المنطقة بدأ منذ حوالي 10 سنوات بمساهمة الكثير من مطوري برامج متطوعين و خبراء في التكنولوجيا لتكوين الشباب. من جهة أخرى, أبرمت "ألجيريا فانتور", بنفس المناسبة, اتفاقية اطار مع شركة "مونتور غايت", و هي شبكة حاضنة و مسرعة للمؤسسات الناشئة متواجدة في أكثر من 18 دولة عبر العالم. وأمضيت الاتفاقية من طرف المدير العام ل "ألجيريا فانتور" و ممثل شركة "مونتور غايت", محمد سري, تحت إشراف الوزير المنتدب لدى الوزير الأول ،المكلف باقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة. و في هذا الإطار اكد الوزير المنتدب على أهمية هذه الاتفاقية التي ستسمح للمؤسسات الناشئة بالوصول للعالمية وتكوين مقرات لها في العديد من الدول لتصدير منتجاتها و خدماتها بفضل التأطير التي تقدمه هذه الشبكة. من جهته اكد السيد زروقي ان هذه الشراكة ستسمح للشركات الناشئة بتقديم منتجاتها و خدماتها للخارج عبر هذه الشبكة من خلال انشاء فروع لها في الخارج وكذلك استقطاب المستثمرين للعمل مع المؤسسات الناشئة بالجزائر. من جانبه اكد السيد سري على ال"التميز" الذي يشهده مجال المؤسسات الناشئة في الفترة الأخيرة بالجزائر وإنشاء وزارة منتدبة مخصصة لدعم المؤسسات الناشئة, معتبرا انها مؤشرات "لتصبح الجزائر رائدة على المستوى الإقليمي و العالمي في مجال ريادة الأعمال في هذا المجال". و تابع ان الاتفاقية تهدف الى تطوير مجموعة من البرامج تمكن المؤسسات الناشئة من الاستفادة من الخبرات العالمية كما ستدعم الشباب الجزائري في الولوج لبعض البلدان المتواجد فيها هذه الشبكة بهدف تمكينهم من اكتساب مهارات و خبرات و إزالة العوائق مما سيمكنهم للوصول لأقصى طموحاتهم .