أوسرد (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - أكد الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، اليوم السبت أن المرأة الصحراوية "صنعت تاريخا ناصعا في خضم ثورة التحرير المجيدة"، مبرزا أنها انتزعت "مكاسب في غاية الأهمية على مختلف الواجهات". وقال غالي في كلمة خلال إشرافه على افتتاح أشغال المؤتمر التاسع للمرأة الصحراوية بولاية أوسرد (مخيمات اللاجئين الصحراويين) : "صنعت المرأة الصحراوية تاريخا ناصعا في خضم الثورة، و انتزعت عن جدارة واستحقاق مكاسب في غاية الأهمية، وخاصة على الواجهة السياسية والاجتماعية". وأكد أنه "وبعد تجربة قصيرة في عمر الشعوب لكنها زاخرة بالعطاء والكفاح المرير، برهنت المرأة الصحراوية على قدرتها وفعاليتها وهي تناضل بكد وجد وتضحية واستمرارية وسخاء على كل واجهات الفعل الوطني، وفي قطاعات في غاية الأهمية، مثل الصحة والتعليم والتربية والإدارة وغيرها". وذكر انه "ليس غريبا اليوم، أن تتولى المرأة الصحراوية زمام المسؤولية في مواقع سامية في هيئات الجبهة الشعبية وفي مؤسسات الدولة الصحراوية التنفيذية والقضائية والتشريعية، في الداخل كما في الخارج". وكخيار استراتيجي -يضيف الرئيس- "عملت جبهة البوليساريو على تعزيز المكانة الخاصة التي تحظى بها المرأة في المجتمع الصحراوي. و تابع : "لقد تحملت المرأة الصحراوية بجلد منقطع النظير أقسى الظروف وأصعب المراحل، وهي أم وأخت وزوجة الشهيد التي تربي الأجيال على نهج الأبطال، وهي المناضلة النشطة والفاعلة في البلديات والدوائر والولايات، والمؤسسات الوطنية". وافتتحت أشغال المؤتمر التاسع لإتحاد نساء الساقية الحمراء ووادي الذهب في وقت سابق اليوم، بحضور أعضاء من الأمانة الوطنية والحكومة والمجلس الوطني ووفود من مختلف المؤسسات الوطنية. وستعكف المشاركات في هذا المؤتمر - الذي يعقد تحت شعار "المرأة الصحراوية.. عهد ووفاء على نهج الشهداء" - على وضع استراتيجية عمل الإتحاد للسنوات الأربع المقبلة، فضلا عن انتخاب قيادة جديدة له (الأمينة العامة وأعضاء المكتب التنفيذي). ويشارك في المؤتمر -الذي يحمل اسم الفقيدة مغلاهة أحمد أمبارك-، أكثر من 400 مندوبا عن مختلف امتدادات المنظمة النسائية، ووفد من المناطق المحتلة، و ممثلات عن منظمات نسائية دولية من عدد من دول العالم تربطها علاقات عمل وتعاون مع المنظمة الصحراوية.