أكد وزير الشباب و الرياضة, عبد الرزاق سبقاق اليوم الأربعاء ببومرداس, أن تصنيف الجزائر ضمن المراتب الأولى عالميا من حيث عدد بيوت الشباب ب 250 بيتا و 60 مخيما للشباب, يساهم "بقوة" في تنشيط حركية تنقل الشباب و تطوير السياحة الشبابية. وفي تصريح صحفي عقب إشرافه على افتتاح فعاليات الطبعة الرابعة للصالون العربي لسياحة الشباب, أشار الوزير أن الجزائر "تولي أهمية خاصة" للإستثمار في السياحة الشبابية من خلال بناء المرافق السياحية الشبابية عبر كافة أرجاء الوطن تماشيا مع أهميتها حيث أضحت سياحة فئة الشباب تمثل أزيد من 20 بالمائة من إجمالي الحركة السياحية العالمية. وأوضح أن مساعي الإرتقاء بحركة بيوت الشباب و تطوير و عصرنة برامج السياحة الشبابية تندرج "ضمن الرؤية و الأهداف العامة للحكومة" لما لها من "دور بارز" في تنمية المورد البشري و نشر و إعلاء قيم التعاون و المشاركة و العمل التطوعي. وفي هذا الصدد جدد الوزير التأكيد بأن الدولة الجزائرية "ملتزمة بخدمة الشباب الجزائري" من خلال دعم مبادراته و إشراكه في تحقيق أهداف التنمية المستدامة, معتبرا أن مثل هذه الفعاليات الشبابية تشكل "الأرضية الصلبة" للتواصل فيما بين جمعيات بيوت الشباب العربية و التعرف على ثروات الوطن العربي الغني بتراثه و ثقافته و حضارته. ويرى السيد سبقاق أن الصالون يمنح لجمعيات بيوت الشباب العربية "فرص مهمة" لتقييم استراتيجياتها و نشاطاتها ولبناء تصور مشترك للسياحة الشبابية بما يستجيب وأهداف الأممالمتحدة آفاق 2030, و كذا تبادل الخبرات في مجال الترويج و التسويق للمنتجات و البرامج السياحية الشبابية و تبني مناهج "أكثر فعالية و تأثيرا" في عصر "العالم المفتوح". للاشارة, تتواصل فعاليات الطبعة الرابعة للصالون العربي لسياحة الشباب التي انطلقت اليوم بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية عبد الرحمن بن حميدة بمدينة بومرداس, على مدار ثلاثة أيام, وتشارك فيها السعودية و مصر وسوريا و تونس و ليبيا إضافة إلى الجزائر البلد المستضيف. ومن بين أهم ما يتضمنه برنامج هذه الفعالية التي تحمل شعار "شاركونا فرحتنا" و تتواصل على مدار أربعة أيام بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية عبد الرحمن بن حميدة بمدينة بومرداس, تنظيم معارض متنوعة ببهو العروض للمكتبة الرئيسة للمطالعة بمدينة بومرداس. ويتضمن البرنامج كذلك تنظيم زيارات إلى قصبة دلس العتيقة و معالمها التاريخية و الأثرية المتمثلة في الميناء القديم و منارة "بن قوت" و غابة بوعربي المحيطة بالقصبة إلى جانب زيارة معرض نادي الغوص "الدلفين" بنفس المدينة. كما يتضمن البرنامج زيارة ميدانية على شرف الوفود العربية المشاركة إلى حديقة الحامة بالجزائر العاصمة بالموازاة مع تنظيم خرجات حرة عبر مدينة بومرداس و الجزائر العاصمة و حضور الوفود سهرات فنية و ثقافية متنوعة. يذكر أن الطبعة الأولي لهذه الفعالية نظمت سنة 2014 بالجزائر العاصمة و الطبعة الثانية سنة 2017 بمدينة تيبازة و الطبعة الثالثة سنة 2018 بمدينة عنابة.