رحبت الأممالمتحدة وعدة دول بالهدنة المتوصل إليها في قطاع غزة بوساطة مصرية، بعد عدوان صهيوني دام ثلاثة أيام وخلف أكثر من 40 شهيدا وعشرات الجرحى. وعقب الإعلان عن الهدنة - في ساعة متأخرة من يوم أمس الأحد (23.30 بتوقيت فلسطين) رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش ، بالقرار، داعيا إلى تنفيذ هذه الهدنة بشكل كامل وضمان تدفق الوقود والإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة. من جهته، رحب المبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند، بالهدنة، مشددا على أن "الوضع ما زال هشا للغاية"، داعيا لاحترام وقف إطلاق النار. بدوره رحب الرئيس الأميركي جو بايدن، بالهدنة، وقال إنه يؤيد إجراء تحقيق في تقارير عن سقوط ضحايا من المدنيين، كما ثمن جهود السلطات المصرية لإنجاح هذا الاتفاق. أما على الساحة الفلسطينية، فقد رحب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالجهود الحثيثة التي بذلتها مصر والتي أدت إلى وقف العدوان على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، معتبرا أن هذه الجهود تسهم في تهدئة الأمور ورفع المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني نتيجة هذا العدوان سواء في القدس أو غزة أو في باقي الأراضي الفلسطينية. من جهته، تقدم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، بالشكر إلى مصر على ما بذلته من جهد من أجل حقن الدم في غزة ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني وحي صمود المواطنين في قطاع غزة، واصفا العدوان على غزة ب "الهمجي". إقرأ أيضا: اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية وقال في هذا الإطار: "عمل عدواني ممنهج تنفذه ماكينة حاقدة هدفها ضرب تماسكنا وبث اليأس في نفوس الشعب الفلسطيني وضرب المشروع الفلسطيني في التحرر وإنهاء الاحتلال". وبخصوص الاجتماع المرتقب اليوم لمجلس الأمن حول التطورات في فلسطين، أعرب أشتية عن أمله في أن يرتقي ما سينبثق عنه إلى مستوى عذاب الشعب الفلسطيني وأن يصل إلى قرار قابل للتنفيذ يرتكز إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. أما رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمن العسومي، فقد شدد على أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يعد خطوة على طريق حقن دماء الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن تحقيق سلام واستقرار دائمين في المنطقة يتطلب مزيدا من تضافر الجهود الدولية لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. كما رحب الأردن، على لسان وزير خارجيته، أيمن الصفدي، بالهدنة في غزة، محذرا من استمرار غياب الأفق السياسي لتسوية القضية الفلسطينية، وداعيا إلى وقف الخطوات الأحادية التي تقوض حل الدولتين. وأكد الصفدي في هذا السياق، على أن الأردن مستمر بالتنسيق مع دولة فلسطين والمجتمع الدولي لإيجاد الأفق السياسي لتحقيق السلام.