أدانت دول ومنظمات حقوقية، أمس، العدوان والقصف الصهيوني على قطاع غزة، الذي أسفر عن سقوط العديد من الشهداء بينهم طفلة في الخامسة من عمرها، وجرح عشرات الفلسطينيين. أدانت الرئاسة الفلسطينية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وطالبت بوقفه فورا، وحملت قوات الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الخطير. وطالبت الرئاسة المجتمع الدولي بإلزام الصهيانة، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية - في بيان - «إنّنا نطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية لأبناء شعبنا، ووقف فوري للعدوان الصهيوني على أهلنا في غزة». الفصائل تنعي وتتوعّد أكدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) «أن دماء أبناء شعبنا لن تذهب هدرا، وستكون لعنة على الاحتلال بإذن الله». وقال إسماعيل هنية «إننا إذ ننعى القائد الجعبري والشهداء الأبرار، لنؤكد أن الأمور مفتوحة على كل الاتجاهات»، داعيا إلى «لجم العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني». من جهتها، نعت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قائدها في المنطقة الشمالية، الذي ارتقى جراء غارة الصهيونية استهدفته مساء الجمعة بمدينة غزة. وتوعّد الأمين العام للجهاد الإسلامي زياد النخالة الصهيانة بمعركة «دون خطوط حمراء» والرد على غاراتها. أما كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فاستنكرت العدوان على غزة ونعت الشهداء وعلى رأسهم القائد تيسير الجعبري. وفي هذا الشأن أعلنت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة أن «الرد قادم وبالطريقة التي تحددها قيادة المقاومة». كما عبّرت الخارجية التونسية عن إدانتها لعدوان الاحتلال الصهيوني على غزة، ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته إزاء الفلسطينيين. قال المتحدث باسم البيت الأبيض، إن واشنطن «تؤيّد حق «إسرائيل» في الدفاع عن نفسها»، داعيا إلى تجنب المزيد من التصعيد. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إنّ الولاياتالمتحدة تؤيد حق الصهاينة في الدفاع عن أنفسهم ضد «الجماعات الإرهابية التي أزهقت أرواح المدنيين الأبرياء»، على حد تعبيره. وأضاف أن واشنطن تحث جميع الأطراف على تجنب المزيد من التصعيد. وقالت وزارة الدفاع (البنتاغون)، إن الوزير لويد أوستن اطلع على مستجدات الغارات الصهيونية على غزة. وأضافت أن وزير الدفاع أعرب عن قلقه بشأن التقارير المتعلقة بمقتل مدنيين، ودعا إلى إجراء تحقيق في الوقت المناسب. كما أكّد البنتاغون أن وزير الدفاع حث نظيره الصهيوني على اتخاذ خطوات لتهدئة الموقف. الأممالمتحدة تدعو لتجنّب التّصعيد كان ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قد رفض التعليق على الهجمات الصهيونية، وقال في إفادة صحفية «لطالما كنا نشعر بالقلق إزاء الوضع الإنساني في غزة. فيما يتعلق بما يحدث اليوم، نحن على اتصال بزملائنا على الأرض ونحاول فقط الحصول على بعض الإيضاحات». من جانبه، قال المبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند، إنّ «التصعيد في غزة خطير، وأدعو جميع الأطراف إلى تجنب المزيد». وأشار إلى أنّ الأممالمتحدة تعمل مع كل الأطراف المعنية لتجنب المزيد من التصعيد. إيران تستنكر من جهتها، حملت إيران دولة الاحتلال المسؤولية عن تبعات «الهجوم الوحشي» على قطاع غزة، ودان المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني في بيان «الهجوم الوحشي لنظام الفصل العنصري الصهيوني على غزة، واغتيال قادة في المقاومة ومجموعة من الفلسطينيين العزل». واعتبر أنّ «المسؤولية عن الجريمة وتبعات عدوان هذا النظام وهجومه على فلسطينوغزة، تقع بالكامل على عاتق نظام الفصل العنصري الإسرائيلي».