انطلقت اليوم الأربعاء من ولاية خنشلة عملية تصدير شحنة تضم 49 طنا من البسكويت نحو تونس. وقد أشرف والي خنشلة، يوسف محيوت، بمعية كل من مدير التجارة وترقية الصادرات، محمود بلعريبي، و رئيس المكتب الولائي للاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين، رياض بن غلاب، بمقر إحدى الشركات الخاصة بالمنطقة الصناعية لخنشلة على إعطاء إشارة انطلاق ثلاث (3) شاحنات نصف مقطورة محملة ب49 طنا من البسكويت نحو تونس. وقد صرح والي خنشلة ل/وأج أن حضور السلطات المحلية لانطلاق تصدير أول شحنة من البسكويت نحو تونس "جاء تشجيعا لمسيري المؤسسة المصدرة لمضاعفة الجهود من أجل إنتاج وتصدير كميات كبيرة من البسكويت نحو السوق الإفريقية ولتأكيد دعم ومرافقة الدولة الجزائرية للمستثمرين، لاسيما الشباب منهم". وأضاف السيد محيوت أن وقوف السلطات المحلية إلى جانب الشركة المصدرة وتقديمها كافة التسهيلات اللازمة "يهدف إلى تمرير رسالة إلى بقية المستثمرين المحليين لحثهم على العمل بجد من أجل التفكير في اقتحام عالم التصدير خارج المحروقات لترقية الاقتصاد الوطني". وأردف نفس المسؤول أن ولاية خنشلة أصبحت في الآونة الأخيرة تشكل "وجهة متميزة للاستثمار نظرا لمقوماتها الواعدة في عدة مجالات حيوية على غرار الصناعة والفلاحة"، ما سيساهم، كما قال، في دفع الحركية الاقتصادية بها من خلال خلق الثروة واستحداث مناصب شغل وتشجيع المستثمرين على ولوج عالم التصدير. من جهته، أكد مدير التجارة وترقية الصادرات ل/وأج أن مصالحه قامت بمرافقة هذه المؤسسة المختصة في صناعة البسكويت من خلال تقديم النصائح و التسهيلات لتصدير الشحنة الأولى من البسكويت نحو تونس عبر المعبر الحدودي التجاري بوشبكة بولاية تبسة و التي تقدر قيمتها ب 68 ألف دولار. وأضاف السيد بلعريبي أنه سيتم قبيل إطلاق تصدير الشحنة الثانية من البسكويت، في سبتمبر المقبل، "التنسيق مع مفتشية أقسام الجمارك بولاية أم البواقي من أجل إنهاء كافة الإجراءات الجمركية ومراقبة السلعة على مستوى المصنع بولاية خنشلة حتى يستفيد المستثمر من إجراءات الرواق الأخضر بالمركز الحدودي و يتمكن من ربح الوقت ويتفادى العديد من الإجراءات التي قد تعطل توصيل الشحنة إلى وجهتها". وثمن ذات المسؤول هذه الخطوة التي أقدمت عليها إدارة مؤسسة "ميراك" لصناعة البسكويت والتي وصفها بأنها "قفزة نوعية" في مجال ترقية التجارة الخارجية بين الجزائر والبلدان الإفريقية بما يعزز العلاقات الاقتصادية للجزائر مع الخارج. من جانبه أعرب طارق عثماني، مسير هذه الشركة ذات المسؤولية المحدودة التي يوجد مقرها بالمنطقة الصناعية لخنشلة، عن ارتياحه لإنهاء إجراءات تصدير 49 طنا من البسكويت نحو تونس، مؤكدا أنه سيعمل على تصدير 5 شحنات أخرى نحو ذات الوجهة "قبل نهاية السنة الجارية بوزن إجمالي يصل إلى 300 طن حسب دفتر الشروط الذي قام بتوقيعه مع إحدى المؤسسات التونسية الخاصة". وأكد ذات المستثمر الخاص بأنه يتواجد في اتصالات "جد متقدمة" مع مستثمرين أجانب من أجل تصدير كميات معتبرة من مادة البسكويت المصنع بوحدته الإنتاجية نحو كل من ليبيا وغينيا و بلجيكا. وأشار طارق عثماني إلى أن المؤسسة التي يسيرها "تحصد اليوم ثمرة عمل وجهود جبارة يبذلها العاملون بالوحدة مع مرافقة السلطات المحلية من خلال توفير التسهيلات والتحفيزات اللازمة، فضلا عن التوجيهات والمرافقة الدائمين". جدير بالذكر أن ولاية خنشلة كانت قد عرفت قبل ثلاث سنوات إطلاق عدة عمليات لتصدير مئات الأطنان من سبائك الألمنيوم نحو إيطاليا و كذلك البيض نحو ليبيا قبل أن تتوقف العمليات بسبب الظرف الصحي الاستثنائي الذي عاشه العالم جراء انتشار فيروس كورونا.